الرواية الثانيه:
ان قلت:
نعم ولكن لها مويد فى الاخبار مما يشطهر منه حرمة المرور، و هى ماورد من انّ للمصلى دفع المار و الشدةعليه و انّ المار شيطان و نحوذلك،
فانه روى عن ابى سعيد الخدرى قال: سمعت رسول الله ص يقول:
«اذاصلى احدكم الى شى ء يستره من الناس فاراداحُد اَن يجتاز بين يديه فليدفعه فان اَبى فليقاتله فانما هو شيطان(54)»
وروى عن ابن عمر ان ان رسول الله ص قال:
«لاتصل الاّسترة و لاتدع احداً يمرّ بين يديك فانِ اَبى فلتقاتله فانما هو شيطان(55)»
و فى بعض الفاظه
«اذا كان احدكم يصلى فلايدع احداً يمر بين يديه فان اَبى فلتماتله فان معه القرين(56)»
فان النووى و البغوى و غيرهما ذكر واهذه الروايات بعد الاحتجاج برواية ابى جهيم الانصارى(57)
قلت:
ياتى الكلام مفصلا حول هذه الروايات فى مسألة حددفع المار و قطع الصلاة بالمرور،
ولكن تقول الان:
انّ الامر بدفع المار لايدل على حرمة علمه، بل تيلائم مع كراهته، بل ليس دفعه لمنعه و نهيه عن عمله، فهو مجرد الصيانة عن صلاته و شأنه و دفع المزاحم عما يشتعل به، خصوصاً بعد ماترى من المجهور عدم الااتزام باستخدام العنف و الشدة على المار بل يكتفون بمثل الاشارة و التسبيح، و لايرضون حمل القتال فى الروايات على ظاهره، فلاوجه لاستظهار حرمة علمه من ذلك
كما انّ التعبيرعنه باشيطان، لايدل على الحرمة، لانّ كل ما يوجب بعد العبه عن ربّه و شيغل خاطره عن انس جلاله، فهو شيطان،
و فى رواية اين عمر: فانّ معه القرين - اى الشيطان يقرن المار و لذا ورود فى كلمات كثير منهم انّ الشيطان هو غير المّار ولكنه يقرنه،