وفي ذلك اليوم لما شطر مرحب شطرين، وألقاه مجندلاً جاءه جبرائيل باسماً متعجّباً فقال له النبي صلى الله عليه و آله و سلم:ممَ تعجّبك؟ فقال: إنّ الملائكة تنادي في صوامع وجوامع السَّموَات: 'لا فتى إلّا علي ولا سيف إلّا ذو الفقار'، وأما إعجابي فإنّي لما اُمرت أن أدمّر قوم لوط حملت مدائنهم وهي سبع مدائن من الأرض السابعة السفلى إلى الأرض السابعة العليا، على ريشة من جناحي، ورفعتها حتى سمع حملة العرش صياح ديكهم، وبكاء أطفالهم، ووقفت بها إلى الصبح أنتظر الأمر ولم أنتقل بها، واليوم لما ضرب علي ضربته الهاشمية وكنت أُمرت أن أقبض فاضل سيفه حتى لا يشق الأرض فيصل الثور الحامل لها يشطره شطرين، فتنقلب الأرض بأهلها فكان فاضل سيفه عليَّ أثقل من مدائن لوط، هذا وإسرافيل وميكائيل قد قبضا عضده في الهواء!!
مدينة المعاجز: 426 / 1، والبحار: 40 / 21.