مشارق أنوار الیقین فی أسرار أمیرالمؤمنین

رجب بن محمد حافظ البرسی

نسخه متنی -صفحه : 889/ 593
نمايش فراداده

والمراد من الذكر والوحدة قوله بسم اللَّه الرحمن الرحيم، لأنها ذكر اللَّه وحده.

الثانية: أن عدد حروفها 19، وعدد اسم و ا ح د 19 فهي، محتوية من الوحدة والتوحيد والوحدانية، والواحد صفة الأحد، والواحد هو النور الأول، وهذا ذكر الذات بظاهر اسمها الأعظم.

الثالثة: قوله: بسم اللَّه، وهو إشارة إلى باطن السين، وسرّ السين الذي بين الباء والميم، الذي قال فيه أمير المؤمنين عليه السلام:'أنا باطن السين، وأنا سر السين' وهو الاسم المخزون، وهو باطن الاسم الأعظم، فإذا فتح الباب لأولي الألباب، فاستخرجوا من أسرار الكتاب اسماً جامعاً للذات والصفات، وسرّ الذات والصفات، فذلك هو الاسم الأعظم الذي تجاب |به | الدعوات، وتنفعل به الكائنات.

تأويل 'بسم اللّه' بأعداد الحروف

ب س م ا ل ل ه، أما سر الباء فإنّها للنبوّة، والنقطة الولاية، 2 إن السين عدده 10، أو هي اسم علي، والميم وعددها 92 وهي اسم محمد قاسم اللَّه الذي به بدأ فساواهما، الألف المعطوف لا الكلمة التامّة التي ظهر بها الوجود، وفاض سرّها كل موجود، لأن عن الواحد انبسط كل معدود.

الاستدلال علي التأويل المذکور بالآيات الاولي من سورة البقرة

والدليل على صحّة هذه المباحث والتأويل، ما رواه عمّار عن أمير المؤمنين عليه السلام في كتاب الواحدة، أنه قال: 'يا عمّار باسمي تكوّنت الكائنات والأشياء، وباسمي دعا سائر الأنبياء، وأنا اللوح، وأنا القلم، وأنا العرش، وأنا الكرسي، وأنا السَّموَات السبع، وأنا الأسماء الحسنى، والكلمات العليا

جامع الأسرار: 205 ح394.