وأين كان اسم علي كان اسم محمد من غير عكس، لدخول الولاية تحت النبوّة، كدخول الإنسان تحت الحيوان، فأين كان الإنسان كان الحيوان من غير عكس.. وإليه الإشارة بقوله في صدر القرآن الشريف العظيم وأوّل الذكر الحكيم "ا ل م"، قال: حرف من حروف الاسم الأعظم 'ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ '، قال: الكتاب: علي لا شك فيه 'هُدىً لِلْمُتَّقِينَ '، قال: التقوى ما يحرز من النار، وما يحرز من النار إلّا حبّ علي، فحب علي هو التقوى بالحقيقة، وكل تقوى غيره فهو مجاز، لأنها لا تحرز من النار. قوله: 'الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ' الآيات من أوّل سورة البقرة.