صعود المولي لتطهير نفوس الملأ الأعلي - مشارق أنوار الیقین فی أسرار أمیرالمؤمنین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مشارق أنوار الیقین فی أسرار أمیرالمؤمنین - نسخه متنی

رجب بن محمد حافظ البرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





وإذا كان أمرهم وسرّهم لا يحمله الملائكة المقرّبون، ولا الأنبياء والمرسلون، وسكّان الحضرة الإلهية لا يعرفون، فكيف رددتم ما لم تحيطوا به خبراً وكذبتموه؟ ألم تعلموا أنهم الشجرة الإلهية التي كل الموجودات أوراقها وألفاقها؟ والسرّ الخفي المجهول الذي لا تدركه الأفهام والعقول، وللَّه در أبي نؤاس إذ يقول:

لا تحسبني هويت الطهر حيدرة

لعلمه وعلاه في ذوي النسب

ولا شجاعته في كل معركة

ولا التلذذ في الجنات من أربي

ولا التبرأ من نار الجحيم ولا

جوته من عذاب الحشر يشفع بي

لكن عرفت هو السرّ الخفي فإن

أذعته حللوا قتلي...


صعود المولي لتطهير نفوس الملأ الأعلي


ومن ذاك ما رواه المقداد بن الأسود قال: قال لي مولاي يوماً آتني سيفي، فجئته به، فوضعه على ركبتيه، ثم ارتفع في السماء وأنا أنظر إليه حتى غاب عن عيني، فلما قرب الظهر نزل وسيفه يقطر دماً، قلت: يا مولاي أين كنت؟

فقال: إنّ نفوساً في الملأ الأعلى اختصمت فصعدت فطهرتها. فقلت: يا مولاي وأمر الملأ الأعلى إليك ؟

فقال: أنا حجّة اللَّه على خلقه من أهل سماواته وأرضه، وما في السماء من ملك يخطو قدماً عن قدم إلّا بإذني.

رد علي من أنکر صعود الإمام علي إلي الملأ الأعلي و حديث سير البراق و سير الأئمة


أنكر هذا الحديث قوم وعارض فيه آخرون، فقالوا: كيف صعد إلى السماء وهو جسم كثيف ؟

فقلت في جواب من أنكر: إنّ علياً ليس كآحاد الناس |وليسوا| كعلي، وذاك غير جائز، وأين النور من الظلام، والأرواح من الأجسام، ومن لا ينكر صعود النبي صلى الله عليه و آله و سلم لا ينكر صعود الولي، ولا فرق بينهما في عالم الأجسام، ولا في الرفعة والمقام.

أما سمعت ما رواه ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم لما جاءه جبرائيل ليلة الإسراء بالبراق عن أمر اللَّه بالركوب، فقال له النبي صلى الله عليه و آله و سلم:ما هذه؟

فقال: دابة خلقت لأجلك ولها في جنة عدن ألف سنة، فقال له النبي صلى الله عليه و آله و سلم:

وما سير هذه الدابة؟

فقال: إن شئت أن تجوب بها السَّموَات السبع والأرضين السبع فتقطع سبعين ألف عام ألف مرة كلمح البصر قدرت، وإذا كانت دابة النبي صلى الله عليه و آله و سلم لها هذه القدرة، فكيف من لأجله وبأجله خلقت كل دابة.

يؤيّد هذا ما رواه محمد بن الحسن الصفار في كتاب بصائر الدرجات، قال: إنّ رجلاً من علماء اليمن حضر مجلس أبي عبداللَّه، فقال له: يا يمني، أفي يمنكم علماء؟ قال: نعم، قال: فما بلغ عالمكم؟ قال: يسير في ليلة واحدة سير شهرين تزجر الطير، فقال له أبو عبداللَّه: إنّ عالم المدينة أفضل، فقال اليمني: وما يفعل؟

قال:يسير في ساعة من النهار مسيرة ألف سنة حتى يقطع ألف عالم مثل عالمكم هذا

دلائل الإمامة: 135 معاجز الصادق عليه السلام.

/ 889