من خطبة له أولها "الحمد للّه مدهر الدهور"
ومن ذلك ما ورد عنه في كتاب الواحدة، قال: خطب أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: الحمد للَّه مدهر الدهور، ومالك مواضي الأمور، الذي كنّا بكينونيته، قبل خلق التمكين في التكوين أوليين أزليين لا موجودين، منه بدأنا وإليه نعود، ألا إن الدهر فينا قسمت حدوده، ولنا أخذت عهوده، وإلينا ترد شهوده، فإذا استدارت ألوف الأطوار، وتطاول الليل والنهار، فلا لعلامة العلامة دون العامة والسامة، الاسم الأضخم، العالم غير المعلم، أنا الجنب، والجانب محمد، العرش عرش اللَّه على الخلائق، أنا باب المقام، وحجّة الخصام، ودابة الأرض، وصاحب العصر
في البحار العصا.