ما أثبته أهل الحقّ و النجاة للامام المعصوم و جنس التوحيد و فصله - مشارق أنوار الیقین فی أسرار أمیرالمؤمنین نسخه متنی

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

مشارق أنوار الیقین فی أسرار أمیرالمؤمنین - نسخه متنی

رجب بن محمد حافظ البرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




فتعيّن لصدق البرهان أن الحق معهم، وأن الباطل في الطرف الآخر.

ما أثبته أهل الحقّ و النجاة للامام المعصوم و جنس التوحيد و فصله


لكن هؤلاء أهل الحق والنجاة لم يثبتوا للإمام إلّا أنه معصوم واجب الطاعة، وأنه أفضل من فلان وفلان، فهم في فصول التوحيد الداخلة تحت جنسه وبحضرته الجليلة والخفية لم يختلفوا، وكذا في أبحاث النبوّة وسرائرها وغامض البحث عنها، وأما في فصول الإمامة الداخلة تحت جنسها العالي وأنواعها، فإنهم ينكرون الأكثر من ذلك ويكتفون منها بما ذكر، وينسبون الباقي إلى قول الغلاة، وإليه الإشارة بقوله صلى الله عليه و آله و سلم:'ما اختلفوا في اللَّه ولا فيَّ وإنّما اختلفوا فيك يا علي'.

فإذا قلت لهم: ما التوحيد وما جنسه وما فصوله وما القدر الواجب من معرفته؟ قالوا: أما الجنس من التوحيد فأن تعرف أن اللَّه تعالى موجود واجب الوجود، وإذا كان واجب الوجود فهو هو هو والذي هو لم يزل ولا يزال، وأما فصل التوحيد فالسلب والإيجاب، أما الإيجاب فأن تثبت للحي المعبود من الصفات ما يجب إثباته، وأما السلب فأن تنفي عن ذاته المقدّسة ما يجب نفيه، كل ذلك بالدليل، ومن لم يعرف من التوحيد هذا القدر فليس بموحد !


جنس النبوة و فصولها


إذا قلت لهم يوماً النبوة ما جنسها؟ وما فصولها وما الواجب من معرفتها؟ قالوا: إن النبي المرسل هو المبعوث إلى الناس كافة، المخبر عن الوحي السماوي بواسطة الملك، وأما فصولها فالعصمة وطهارة المولد، وأنه لا نبي بعده.

انّ کلّ ما يجب اعتقاده من فصول التوحيد و نبوة محمد يجب اعتقاده في باب الإمامة


وكل ما يجب اعتقاده من فصول التوحيد ونبوّة محمد صلى الله عليه و آله و سلم يجب اعتقاده في باب الإمامة، لأنّ القول في الإمامة كالقول في التوحيد والنبوّة، لأن الإمامة جامعة للتوحيد والنبوة، فمن أنكر شيئاً ممّا يوجب عليه إثباته من باب التوحيد فليس بمؤمن، وكذا من أنكر شيئاً ممّا وجب عليه إثباته في باب الإمامة فليس بموال، لأن إنكار الجزء من الواجب كإنكار الكل، فما لنا|نأخذ| طرفاً من خصائص العصمة، وسندها عن المعصوم، الذي يجب تصديقه فيما صح نقله عنه، ثم نصدق بعضها وننكر بعضها، بغير مرجع فنصدق ما أدركته عقولنا، وننكر ما غاب عنّا معرفته.

ثم نقول لقصور أفهامنا عن إدراك ذلك، يكفينا في باب الإمامة أن نعرف أن الإمام معصوم مفترض الطاعة، فهلا كفانا هذا في باب التوحيد أن نعرف وجوب الوجود للحق سبحانه وتعالى، ولا نحتاج في باقي الصفات، وكيف لم يجز هذا في باب التوحيد؟ ويجوز في الإمامة، ونقول في الدعاء المنقول عنهم عليهم السلام 'اللهمّ إني أدينك بدينهم وولايتهم والرضى بما فضلتهم به، غير منكر ولا مستكبر'

بحار الأنوار: 9 / 86 ح8 ولا يوجد فيه: بدينهم بل: بطاعتهم.

/ 889