في أنه مجهول القدر ما عرفه أحد - مشارق أنوار الیقین فی أسرار أمیرالمؤمنین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مشارق أنوار الیقین فی أسرار أمیرالمؤمنین - نسخه متنی

رجب بن محمد حافظ البرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید






فما لك أيّها الهائم مع البهائم كلّما أبصرتك زاد عماك؟ وكلّما بشرتك زادت غُمّاك؟ وما لي أراك كالبوم يرى الليل نهاراً لضعف بصره؟ فهلا كنت كالهدهد يرى الماء من تحت الصخرة لقوة نظره، فلو كنت هدهداً اهتديت.


في أنه مجهول القدر ما عرفه أحد



ومن العجب أنّهم يسمّون علياً مجهول القدر، وهو تحت مرتبة النبي لأنه نائبه وابن عمّه ووزيره وزوج ابنته، لاختلاف العقول في عظمته. فقوم جحدوه وقوم عبدوه وقوم تبعوه، وكلّهم ما عرفوه لأن الذين عبدوه كفروا بعبادته، لأن المعبود واجب الوجود هو اللَّه خالق الخلق ولا إله إلّا هو، والذين جحدوه أيضاً ما عرفوه وكفروا بجحوده، وكيف يجحدون مولاهم ومعناهم ونهج هداهم؟ والذين تبعوه أيضاً ما عرفوه إذ لو عرفوه ما ارتابوا في فضله وأنكروه وأنزلوه عن رفيع قدره وصغروه، فهم في معرفته كسائر إلى مرام فخبته الظلام فرأى ضياء قد لاح فيممه فما أدركه حتى طلع الصباح، فهو السرّ الخفي الذي حارت في وصفه العقول ممّا يقول:




  • ماذا أقول وقد جلت مناقبه
    هذا الذي جاز عن حد القياس علاً
    غال وتال وقال عنده وقفوا
    وكلّهم وصفوا وصفاً وما عرفوا



  • عن الصفات وأضحى دونه الشرف
    فتاهت الناس في معناه واختلفوا
    وكلّهم وصفوا وصفاً وما عرفوا
    وكلّهم وصفوا وصفاً وما عرفوا



أو كما قيل:




  • هذا هو السر والمعنى الخفي ومن
    ولا تكوّن هذا الكون من عدم
    هذا الذي ظهرت آياته عجباً
    للناس حتى لديه يسجد الملك



  • لولاه ما كانت الدنيا ولا الفلك
    إلى الوجود وهذا المالك الملك
    للناس حتى لديه يسجد الملك
    للناس حتى لديه يسجد الملك






بعض ما وصفه به أعداؤه و إقرارهم بأن القدرة المطلقة بيده



وانظر إلى العارفين بعلي عليه السلام كيف وصفوه في حين أعداؤه قد وصفوه بأوصاف لو وصفه اليوم بها أحد من عارفيه بين أوليائه ومحبيه لكفروه، ومحقوه، وقتلوه، فمن ذلك قول أبي عبداللَّه بن الحجاج:




  • لو شئت مسْخَهم في دارهم مسخوا
    وإن أسماءك الحسنى إذا تليت
    على مريض شفي من سقمه وكفي



  • أو شئت قلت لها يا أرض انخسفي
    على مريض شفي من سقمه وكفي
    على مريض شفي من سقمه وكفي




الغدير: 89 / 4 و 90 / 12.

/ 889