في أسرار أبي الحسن علي بن موسي
فمن ذلك أن الرضا عليه السلام لمّا قدم من خراسان توجّهت إليه الشيعة من الأطراف، وكان علي بن أبي أسباط قد توجّه إليه بهدايا وتحف فأخذت القافلة وأخذ ماله وهداياه وضرب على فيه، فانتثرت نواجذه فرجع إلى قرية هناك ونام، فرأى الرضا عليه السلام في منامه، وهو يقول: لا تحزن إن هداياك وصلت إلينا، وأما فمك وثناياك فخذ من السعد المسحوق واحشي به فاك، فانتبه مسروراً وأخذ من السعد وحشى به فاه فرد اللَّه عليه نواجذه، قال: فلما وصل إلى الرضا عليه السلام ودخل عليه قال له: قد وجدت ما قلناه لك في السعد حقّاً فادخل هذه الخزانة فانظر، فدخل فإذا ماله وهداياه كلّاً على حدته
بحار الأنوار: 71 / 49 ح95.