والتناقض لازم له في الظاهر من غير تأويل، لأن من لا مثل له من أين له يدان مبسوطتان؟ ومن له يد مبسوطة كيف يكون بلا شبه ولا مثل؟ هذا واضح لمن عرف الاستعارة اللغوية.
امثله لنصيب المؤمن من سرّ آل محمد
أما قوله: 'لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَي ءٌ'، فحق لأنّ الإله الحق لا مثل له لأنه مسلوب عنه الأضداد والأنداد، وقوله: 'بل يداه مبسوطتان' فذلك أيضاً حق لأنّه أراد القدرة والرزق وعبّر عنهما باليد، لأن البسط يليق باليد والقدرة أيضاً. فلفظ اليد هنا استعارة لأن قدرته ورزقه لم يزل ولا يزال، فله الأيادي على سائر خلقه والإنعام، وأما عند الباطن فاليدان المبسوطتان محمد وعلي، وهما النعمة والقدرة نعمة النبوّة وقدرة الولاية، ومن ذلك قوله: 'وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ'
القيامة:22.