مقامه عند الملائكة المقرّبين ورفعته عند جبرائيل الأمين - مشارق أنوار الیقین فی أسرار أمیرالمؤمنین نسخه متنی

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

مشارق أنوار الیقین فی أسرار أمیرالمؤمنین - نسخه متنی

رجب بن محمد حافظ البرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




وإذا كانت الجنّة وهي دارة علي لا توصف فكيف يوصف صاحب الدار.




مقامه عند الملائكة المقرّبين ورفعته عند جبرائيل الأمين



وأما مقامه عند الملائكة المقرّبين ورفعته عند جبرائيل الأمين فإنه كان يلزم ركاب علي إذا ركب ويسير معه إذا سار ويقف إذا وقف ويكبّر إذا كبّر ويحمل إذا حمل لأنه خادمه والخادم يدين بطاعة المخدوم، وهو مع رفعته في السماء وحمله للرسائل إلى الأنبياء فإنّه فقير علي لأنه وقف ببابه سائلاً فقال: 'مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً' فهذا سرّ الأسرار، وآية الجبّار، الذي ينفد عند عدّ فضائله رمل القفار، وورق الأشجار، فلأنه إمام الأبرار، ووالد السادة الأطهار، وقسيم الجنة والنار، سنان النبوّة، ولسان الفتوة، وختام الرسالة، وبيان المقالة، ينبوع الحكمة، وباب الرحمة، يعسوب الدين والحكمة، ومعدن الطهارة والعصمة، مريخ الانتقام وكيوان الرفعة والاحتشام، كاسر قناة الغواية، وسفينة النجاة والهداية وصاحب الخلافة والألوية من البداية إلى النهاية، وقلت:




  • يا أيّها المولى الولي ومن له
    لا أبتغي مولى سواك ولا أرى
    عين العلى بك أشرقت أنوارها
    يا كاف الكل ياهاء الهدى
    من قبل خلق الخلق أنت رضيتني
    ونقلت من صلب إلى صلب على
    كم يعذلوني في هواك تعنفاً
    أنا عاشق أنا عاشق أنا عاشق



  • لشرف العلي ومن به أنا واثق
    إلّا ولاك ومن عداك فطالق
    صار الصفى من بحر جودك دافق
    يا فلك نوح واللواء الخافق
    عبداً وما أنا عبد سوء آبق
    صدق الولا وأنا المحبّ الصادق
    أنا عاشق أنا عاشق أنا عاشق
    أنا عاشق أنا عاشق أنا عاشق



هذه شمة من أزهار أسرار إمام الأبرار ورشحة من نثار زخار منبع الأسرار، فقل للمنكر والمرتاب والكفور: موتوا بغيظكم إن اللَّه عليم بذات الصدور.


انّ من عرف مراتب الإبداع و الإختراع عرف مقام آل محمد...



انّ من عرف مراتب الإبداع و الإختراع عرف مقام آل محمد و أن المشکک يسلم لصفات إبليس عدو اللّه و جنوده و يتنکر لعلي آل محمد صلوات اللَّه عليهم أجمعين صفات الديان، وصفوة المنان، وخاصّة الرحمن وسفراء الغيب والقرآن، فليس للخلق على عظمتهم نسبة، ولا بعظيم جلالهم معرفة، فمعرفة العامة لعلي أنّه فارس الفرسان، وقاتل الشجعان ومبيد الأقران، ومعرفة الخاصة له أفضل من فلان وفلان؛ فلذلك إذا سمعوا أسراره أنكروا واستكبروا وذهلوا وجهلوا وهم في جهلهم غير ملومين لأنهم لو عرفوا أن محمداً هو الواحد المطلق، وأن علياً هو العلي المطلق، فلهما الولاية على الكل، والسبق على الكل، والتصرّف في الكل، لأنّهما العلّة في وجود الكل، فلهما السيادة على الكل، لكنّهما خاصة إله الكل، وعبدَي إله الكل، ومختارَي معبود الكل، سبحانه إله الكل، ورب الكل، وفالق الكل، ومفضل محمد وعلي على الكل، والمستعبد بولايتهم وطاعتهم الكل، فمن عرف من مراتب الإبداع والاختراع هذا القدر وتدبّره، عرف مقام آل محمد وخبره، وإليه الإشارة بقوله: 'وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُوْلِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُم'



النساء: 83.

/ 889