انّ الولي يعلم بأوليائه أحياءاً و أمواتاً کما يعلم بأعدائه کذلك
وإذا كانوا عالمين بأوليائهم فهم عالمون بأعدائهم من غير شك؛ لدلالة الأعلى على الأدنى، لأن الولي على الكل يجب أن يكون عالماً بالكل، وإلّا لكان رقيباً على البعض دون البعض، والغرض عموم رياسته، فالواجب عموم علمه وإحاطته، وإلّا لم يكن رئيساً مطلقاً، وهو رئيس مطلق، هذا خلف.
وقد ورد عن أبي عبداللَّه عليه السلام أنه قال: إنّ للَّه اثني عشر ألف عالم، كل عالم أكبر من السَّموَات والأرض، وأنا الحجّة عليهم
تقدّم الحديث.