خذي هذا وذري هذا'. فيوم القيامة ليس إلّا شفيع وحاكم وشافع وقاسم، فالإله هو اللَّه والملك المرفوع في القيامة محمد والحاكم المتصرّف عن أمر الملك والمالك هو علي، لأنه والٍ هناك عن أمر اللَّه وأمر محمد. فملك يوم الدين وحكم يوم الدين، والتصرّف في ذلك اليوم مسلم إلى خير الوصيين وأمير المؤمنين، رغماً على كيد المنافقين وغيظ المكذّبين، فعند ذلك أقبل الناس إليَّ يزفون وبعرائس الجهل يزفون، وبي يتعرّضون وعن ودّي يعرضون، وبمقتي يعرضون ولما قلت ينكرون، وبنعمة اللَّه يكفرون، ولما صدقته آراؤهم يصدقون، ولما صعب عليهم علمه ومعرفته يطرحون، وبه يكذِّبون وبآيات اللَّه يستهزئون وهم له من طريق آخر يصدقون ويعتقدون، وبه يتعبّدون ولا يشعرون، كلا سوف يعلمون، ثم كلا سوف يعلمون.
ذکر دليل قرآني و روائي علي أنّ إياب الخلق إليهم و حسابهم عليهم
وجاء أهل الشك والريب ومن ليس له حظّ من نفحات الغيب، يجادلون في اللَّه بغير الحق وجعلوا يجذبون ذيل الخلاف والاختلاف بيد الانحراف والاقتراف، ويرمقوني بأطراف الأطراف ويدعوني غالباً إذ أصبحت بما اصطبحت عالياً
في الأصل المطبوع أصبحت غالياً.