ثم أقول ختماً للكتاب وقطعاً للخطاب:
أيّها اللائم دعني عنك واسمع وصف حالي
كلّما ازددت مديحاً فيه قالوا لا تغالي
كم إلى كم أيّها العاذل أكثرت جدالي
يا عذولي في غرامي خلني عنك وحالي
إن حبّي لعلي المرتضى عين الكمال
وهو زادي في معادي ومعاذي ومآلي
أنا عبد لعلي المرتضى مولى الموالي
آية اللَّه التي وصفها القول حلالي
وإذا أبصرت في الحق يقيناً لا أبالي
رح إلى ما كنت ناحي واطرحني في ضلالي
وهو زادي في معادي ومعاذي ومآلي
وهو زادي في معادي ومعاذي ومآلي
وإلى هذا الختام انتهى أمد الكلام من مشارق أنوار اليقين في حقائق أسرار أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام والتحية والإكرام.
مجموعة من شعر الشيخ رجب البرسي
نثبت في هذا الباب ما وقفنا عليه من شعر صاحب المشارق الحافظ الشيخ رجب البرسي الحلي، جمعناه من بعض المصادر التاريخية التي تناولت ترجمته، مع العلم بأن للبرسي ديواناً كان متداولاً في عصره حتى زمن قريب، ومن المحقق أن عدّة نسخ موجودة منه في كثير من المكتبات الخاصة، ولكننا لم نعثر على نسخة واحدة منها.
وهذا القدر الذي جمعناه من شعر البرسي كاف للتعريف بأدبه، والوقوف على أفكاره، والعلم بنوع معتقداته لمن يطلب ذلك.
ومن الملاحظ بأن جميع شعر البرسي خاص بأئمّة أهل البيت عليهم السلام، بين رثاء ومديح، بل لم نقف على غير هذين البابين من أدبه. وهذا يدل على مبلغ ولائه لأئمته وتمسّكه بهم ونفوذ حبّهم في أعماق قلبه وعقله.
قال الشيخ رجب البرسي يمدح الإمام علياً ويذكر محبيه ومبغضيه
شعراء الحلة: 371 / 2، والغدير: 42 - 41 / 7.