إذا شاء آل محمد عليهم السلام شاء اللَّه تعالى
قول الباقر لجابر: عليک بالبيان و المعاني
ومن ذلك: ما رواه جابر بن عبداللَّه عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: يا جابر عليك بالبيان والمعاني، قال: فقلت: وما البيان والمعاني؟
فقال عليه السلام:أمّا البيان فهو أن تعرف أن اللَّه سبحانه ليس كمثله شي ء فتعبده ولا تشرك به شيئاً، وأما المعاني فنحن معانيه ونحن جنبه وأمره وحكمه، وكلمته وعلمه وحقّه، وإذا شئنا شاء اللَّه
ورد في النصوص الشريفة ' لا يشاؤون إلّا ما يشاء اللَّه ' ' نحن إذا شئنا شاء اللَّه وإذا كرهنا كره اللَّه'. ' فإذا شاء شئنا ' "بحار الأنوار:305 / 24، و: 7 / 26 باب نادر في معرفتهم، والهداية الكبرى: 359 " .
وقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم:قال اللَّه تعالى:' يا ابن آدم بمشيئتي كنت أنت الذي تشاء لنفسك ما تشاء، وبإرادتي كنت أنت الذي تريد لنفسك ما تريد ' "بحار الأنوار:75 - 65 - 49 / 5 ح 104 - 99 -97 من كتاب العدل والمعاد ".
وقال الإمام الخميني "قدس سره" في الآية:قوة العبد ظهور قوة الحق 'وما رميت إذ رميت ولكن اللَّه رمى' فجميع الذوات والصفات والمشيئات والإرادات والآثار والحركات من شؤون ذاته، وظل صفة مشيئته وإرادته، وبروز نوره وتجليه وكل جنوده، ودرجات قدرته، والحق حق والخلق خلق، وهو تعالى ظاهر فيها وهي مرتبة ظهوره:
ظهور تو بمن است و وجود من از تو
ولست تظهر لولاي لم اكن لولاك
"شرح دعاء السحر:114".
وقال قدس سره: إن سلسلة الوجود ومنازل الغيب ومراحل الشهود من تجليات قدرته تعالى ودرجات بسط سلطنته ومالكيته، ولا ظهور لمقدرة إلّا مقدرته، ولا إرادة إلّا إرادته، بل لا وجود إلّا وجوده، فالعالم كما أنه ظلّ وجوده ومرشحة جوده، ظلُّ كمال وجوده "شرح دعاء السحر:122 - 123 ".
وفي الحديث عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم قال:
'عن اللَّه أروي حديثي أن اللَّه يقول:يا ابن آدم بمشيئتي كنت أنت الذي تشاء لنفسك ما تشاء، وبإرادتي كنت أنت الذي تريد لنفسك ما تريد' "التوحيد للصدوق:344 باب 55 ح 13 باب المشيئة والإرادة ".
- وعن أمير المؤمنين عليه السلام في خبر طويل جاء فيه: ' يا سلمان ويا جندب: أنا أحيي وأميت بإذن ربي، وأنا عالم بضمائر قلوبكم والأئمة من أولادي يعلمون ويفعلون هذا إذاأحبوا وأرادوا، لأنّا كلنا واحد أولنا محمد آخرنا محمد وأوسطنا محمد وكلنا محمد، فلا تفرقوا بيننا، ونحن إذا شئنا شاء اللَّه، وإذا كرهنا كره اللَّه، الويل كل الويل لمن انكر فضلنا وخصوصيتنا وما أعطانا اللَّه ربنا لأن من أنكر شيئاً مما أعطانا اللَّه فقد أنكر قدرة اللَّه عزوجل ومشيته فينا' "بحار الأنوار:7 - 6 / 26 باب نادر في معرفتهم بالنورانية من كتاب الإمامة ح1" .
وقد فصلنا ذلك في كتاب الولاية التكوينية.