في أسرار أبي الحسن موسى بن جعفر
فمن ذلك أن الرشيد لمّا حج دخل المدينة فاستأذن عليه الناس، فكان آخر من أذن له موسى بن جعفر عليهماالسلام، فلما أُدخل عليه دخل وهو يحرِّك شفتيه، فلما قرب إليه قعد الرشيد على ركبتيه وعانقه، ثم أقبل عليه، وقال: كيف أنت يا أبا الحسن؟ كيف عيالك؟ كيف عيال أبيك؟ كيف أنتم؟ كيف حالكم؟ وهو يقول: خير، خير، فلما قام أراد الرشيد أن ينهض فأقسم عليه أبو الحسن فقعد، ثم عانقه وخرج، فلما خرج قال له المأمون: مَنْ هذا الرجل؟ قال: يابني هذا وارث علوم الأوّلين والآخرين، هذا موسى بن جعفر، فإن أردت علماً حقّاً فعند هذا
بحار الأنوار: 133 / 48 ح6 والحديث طويل.