في أسرار أبي جعفر محمد بن علي الجواد النور المضي ء
فمن ذلك ما روي عنه أنه جي ء به إلى مسجد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم بعد موت أبيه الرضا وهو طفل، فجاء إلى المنبر ورقي منه درجة، ثم نطق فقال: أنا محمد بن علي الرضا أنا الجواد، أنا العالم بأنساب الناس في الأصلاب، أنا أعلم بسرايركم وظواهركم، وما أنتم صائرون إليه، علم منحنا به من قبل خلق الخلق أجمعين، وبعد فناء السَّموَات والأرضين، ولولا تظاهر أهل الباطل ودولة أهل الضلال، ووثوب أهل الشك، لقلت قولاً يعجب منه الأوّلون والآخرون، ثم وضع يده الشريفة على فيه وقال: يا محمد اصمت كما صمت آباؤك من قبل
الهداية الكبرى: 296 باب 11 وبحار الأنوار:108 / 50 ح27.