معاني حرف الواو
وحرف الواو، حرف من حروف العرش، سيار في أجزاء العالم، متعلّق بطرفي الخلق، والأمر كن فيكون.
تنبه
ولما كان هذا العلم الشريف، إشارات ورموزاً، أوردت منه ها هنا ما فيه إشارة وتنبيه.
علم النقط والدوائر
وأما علم النقط والدوائر، فهو من أجلّ العلوم، وغوامض الأسرار، لأن منتهى الكلام إلى الحروف، ومنتهى الحروف إلى الألف، ومنتهى الألف إلى النقطة، والنقطة عندهم عبارة عن نزول الوجود المطلق الظاهر بالباطن، ومن الابتداء بالانتهاء، يعني ظهور الهوية التي هي مبدأ الوجود التي لا عبارة لها ولا إشارة.
سرّ الألف
ولمّا كان الألف، قائماً بسر العقل، والعقل قائم به، وتمام الحروف في سر الألف، لكن بينهما تباين في الرتبة، فألف العقل قائم، وألف الروح مبسوط، وهذا العلم الشريف لو كشف للناس منه سرّ ما بين الألف واللام والميم التي هي جوامع الأمر الحكيم، لاضطرب كل سليم، وجهل كل عليم، كما ورد عن ابن سنان عن أبي عبداللَّه عليه السلام انّه قال: يا محمد إنَّ في سورة الأحزاب آياً محكماً، لو قدرنا أن ننطق به، لنطقنا، ولكفر الناس إذاً وجحدوا وضلّوا، ولكن كما قيل:
ومستخبر عن سر ليلى أجبته
يقولون خبرنا فأنت أمينها
وما أنا إن خبرتهم بأمين
بعمياء عن ليلى بغير يقين
وما أنا إن خبرتهم بأمين
وما أنا إن خبرتهم بأمين
سرّ الباء و النقطعة
وسر اللَّه مودع في كتبه، وسر الكتب في القرآن، لأنّه الجامع المانع، وفيه تبيان كل شي ء، وسر القرآن في الحروف المقطعة في أوائل السور، وعلم الحروف في لام ألف، وهو الألف المعطوف المحتوي على سرّ الظاهر والباطن، وعلم اللام ألف في الألف، وعلم الألف في النقطة، وعلم النقطة في المعرفة الأصلية، وسرّ القرآن في الفاتحة، وسر الفاتحة في مفتاحها، وهي بسم اللَّه، وسر البسملة في الباء، وسر الباء في النقطة.
شرف الفاتحة و تعلّق الصلوات بالخمسة أصحاب الکساء
والفاتحة هي سورة الحمد، وأمّ الكتاب، وقد شرّفها اللَّه تعالى في الذكر فأفردها، وأضاف القرآن إليها فقال عزّ اسمه: 'وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ'
الحجر: 87.