و من خطبة له تسمي التطنجية
ومن خطبة له عليه السلام تسمّى التطنجية، ظاهرها أنيق، وباطنها عميق، فليحذر قارئها من سوء ظنّه، فإن فيها من تنزيه الخالق ما لا يطيقه أحد من الخلائق، خطبها أمير المؤمنين عليه السلام بين الكوفة والمدينة، فقال: الحمد للَّه الذي فتق الأجواء وخرق الهواء، وعلق الأرجاء وأضاء الضياء، وأحيى الموتى وأمات الأحياء، أحمده حمداً سطع فأرفع، وشعشع فلمع، حمداً يتصاعد في السماء إرساله، ويذهب في الجو اعتداله، خلق السَّموَات بلا دعائم، وأقامها بغير قوائم، وزيّنها بالكواكب المضيئات، وحبس في الجو سحائب مكفهرات، وخلق البحار والجبال على تلاطم تيار رفيق رئيق، فتق رتجاها
كذا والظاهر:رتاجها وفي الزام الناصب: ولجاها.