معنى و واحد و وحدانية - مشارق أنوار الیقین فی أسرار أمیرالمؤمنین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مشارق أنوار الیقین فی أسرار أمیرالمؤمنین - نسخه متنی

رجب بن محمد حافظ البرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید






فإذا قلت 'اللَّه'، فقد نطقت بسائر الأسماء، وإذا كتبت الألف فقد كتبت سائر الحروف، وإذا نطقت بالواحد فقد ضمنت سائر الأعداد، وإذا قلت النقطة فقد حصرت سائر العوالم، وإذا قلت النور فقد ضمنت الوجود من العدم، وإذا قلت نور النور فقد نطقت بالاسم الأعظم، لمن كان يدري ويفهم، إذْ لا حظّ للأصم من طيب النغم، ولا فرق عند الأكمه من الليل إذا أظلم، والصبح إذا تبسّم؛ وقال العارف هذا:



الباء ظهور الوجود والنقطة تميز العابد والمعبود




  • ألف الحروف هو الحروف جميعها
    والفاء دائرة عليه تطوف



  • والفاء دائرة عليه تطوف
    والفاء دائرة عليه تطوف






وقال الآخر:




  • يارب بالألف التي لم تعطف
    وبقافها الجبل المحيط وصادها
    ثبت عليّ هداي واتمم نوره
    يا من به أصبحت عنّي مكتفي



  • وبنقطة هي سرّ كل الأحرف
    البحر الذي بظهوره لا يختفي
    يا من به أصبحت عنّي مكتفي
    يا من به أصبحت عنّي مكتفي




الثالث النقطة الواحدة وهي روح الأمر، وعنها نور أن الوجود في عالم الصور، وهي إشارة إلى ظهور الأفعال، لأن الواحد الحق سبحانه يوجد الأشياء وليس فيها وإلّا لكان محدوداً، ولا منها وإلّا لكان معدوداً، لكنه متجلّ فيها بنور جماله، متخل عنها بكمال جلاله، دانٍ إليها بكبريائه، قائم بها، قيوم عليها، لأن الأحد الحق سبحانه لا يتجزّى فيعد، ولا يتكثّر فيحدّ، فالوحدة لازمة له.



معنى و واحد و وحدانية




أحد وواحد ووحدانية، فالأحد اسم الذات مع سلب تعدّد الصفات، والواحد اسم الذات مع إثبات تعدّد الصفات، والوحدانية صفة الواحد؛ والواحد صفة الأحد، صلى الأحد على الواحد، الواحد سر لأحد الواحد، صفة الأحد الواحد نور الأحد الواحد، ظاهر الأحد الواحد أوّل العدد الأحد، باطن الواحد الأحد، معنى الواحد الفائض عن حقيقة الأحد هو معنى الموجودات، الأحد ذو الجلال، الواحد هو العقل الفعّال، جل الأحد الحق في أحديته التي لا تحد تعالى الواحد المطلق في وحدانيته، التي لا تعد تقدس الصمد في صمدانيته التي ليس لها قبل ولا بعد، جلّ المعبود الحق في ألوهيته التي كلها ملك ومملوك وعبد .



أول الخلق نور محمد وعلي عليهماالسلام






مظهر الواحد عن الأحد و النقطة ظاهرها النبوة و باطنها الولاية



ظهر الواحد عن الأحد، وفاض عن الواحد سائر العدد، وذاك كما ظهر الخط عن النقطة، والسطح عن الخط، والجسم عنهم، والحروف عن النقطة، والكلام عن الحروف، والمعاني عن الكلام، والكل من واحد، منه المبدأ وإليه المعاد، بدؤها منك وعودها إليك، فالنقطة الواحدة هي حقيقة الموجودات، ومبدأ الكائنات، وقطب الدائرات، وعالم الغيب والشهادة، وظاهرها النبوّة، وباطنها الولاية، وهما نور واحد في الظاهر والباطن، ولكن الولاية من النبوّة وعنها لأنهما الاسمين الأيمنين اللذين جمعا فاجتمعا، ولا يصلحان إلّا معاً، يسمّيان فيفرقان محمد وعلي، ويوصفان فيجتمعان نبي وولي، وتمامهما في تمام أحدهما، تمام الولي من النبي، لأن القمر يستمد من الشمس، فإذا كمل صار بدراً فإذا غابت الشمس كان الحكم للبدر



قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم:


' يا عمر بن الخطاب أتدري من أنا ؟! انا الذي خلق اللَّه أول كل شي ء


نوري، فسجد له فبقي في سجوده سبعمائة عام، فاول كل شي ء سجد له


نوري ولا فخر. يا عمر أتدري من أنا؟ أنا الذي خلق اللَّه العرش من


نوري والكرسي من نوري واللوح والقلم من نوري، والشمس والقمر


من نوري، ونور الأبصار من نوري والعقل الذي في رؤوس الخلائق من


نوري، ونور المعرفة في قلوب المؤمنين من نوري ولا فخر '


"شرح الشمائل المحمدية:49 / 1، ولوامع أنوار الكوكب الدري:13 / 1 ".


وفي حديث مستفيض:'كنت أول الأنبياء| الناس |في الخلق وآخرهم في البعث ' "كنز العمال:452 /11 ح 32126، والجامع الصغير:162 / 2، والطبقات الكبرى:119 / 1، والفردوس بمأثور الخطاب: 282 / 3 ح 4850، والوفا بأحوال المصطفى:361، وينابيع المودة: 220 / 1 و18، والخصائص الكبرى:3 / 1 الباب الأول ".


وقال أمير المؤمنين علي عليه السلام:' كنت وليّاً وآدم بين الماء والطين ' " جامع الأسرار:460 - 382 ح 927 - 763، والإنسان الكامل:77، والمراقبات:259. ".


وأخرج المسعودي وسبط ابن الجوزي بسنده إلى أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال بعد حمد اللَّه:' لما أراد اللَّه أن ينشى ء المخلوقات ويبدع الموجودات أقام الخلايق في صورة قبل دحو الأرض ورفع السَّموَات، ثم أفاض نوراً من نور عزه فلمع قبساً من ضيائه وسطع. ثم اجتمع في تلك الصورة وفيها هيئة نبينا صلى الله عليه و آله و سلم فقال له تعالى:أنت المختار وعندك مستودع الأنوار وأنت المصطفى المنتخب الرضا المنتجب المرتضى، من أجلك أضع البطحاء وأرفع السماء وأجري الماء وأجعل الثواب والعقاب والجنة والنار، وأنصب أهل بيتك علماً للهداية، وأودع أسرارهم من سرّي بحيث لا يشكل عليهم دقيق، ولا يغيب عنهم خفي، وأجعلهم حجتي على بريتي والمنبهين على قدري والمطلعين على أسرار خزائني ....


ثم بيّن لآدم حقيقة ذلك النور ومكنون ذلك السر، فلما حانت أيامه أودعه شيئاً، ولم يزل ينتقل من الأصلاب الناضرة إلى الأرحام الطاهرة إلى أن وصل إلى عبد المطلب ثم إلى عبد اللَّه، ثم إلى نبيه صلى الله عليه و آله و سلم فدعا الناس ظاهراً وباطناً وندبهم سراً وعلانية واستدعى الفهوم إلى القيام بحقوق ذلك السر اللطيف وندب العقول إلى الإجابة لذلك المعنى المودع في الذر قبل النسل، فمن وافقه قبس من لمحات ذلك النور واهتدى إلى السر وانتهى إلى العهد المودع في باطن الأمر وغامض العلم، ومن غمرته الغفلة وشغلته المحنة استحق البعد .


ثم لم يزل ذلك النور ينتقل فينا ويتشعشع في غرايزنا، فنحن أنوار السَّموَات والأرض وسفن النجاة، وفينا مكنون العلم وإلينا مصير الأمور وبمهدينا تقطع الحجج، فهو خاتم الأئمّة ومنقذ الأمة ومنتهى النور وغامض السر، فليهْنَ من استمسك بعروتنا وحشر على محبتنا ' "تذكرة الخواص:122 - 121 الباب السادس - المختار من كلام علي - خطبة في مدح النبي والائمة، ومروج الذهب:17 / 1 ذكر المبدأ وشأن الخليقة، ونزهة المجالس:96 / 2 مولد النبي صلى الله عليه و آله و سلم مختصراً "


وقال صلى الله عليه و آله و سلم:' إن اللَّه خلقني وخلق علياً وفاطمة والحسن والحسين قبل أن يخلق آدم عليه السلام حين لا سماء مبنية، ولا أرض مدحية، ولا ظلمة ولا نور، ولا شمس ولا قمر ولا جنة ولا نار ' .


فقال العباس:كيف كان بدء خلقكم يا رسول اللَّه ؟


فقال:' يا عم لما أراد اللَّه أن يخلقنا تكلم بكلمة خلق منها نوراً، ثم تكلم بكلمة أخرى فخلق منها روحاً، ثم مزج النور بالروح، فخلقني وخلق علياً وفاطمة والحسن والحسين، فكنا نسبحه حين لا تسبيح، ونقدسه حين لا تقديس، فلما أراد اللَّه تعالى أن ينشى ء خلقه فتق نوري فخلق منه العرش، فالعرش من نوري، ونوري من نور اللَّه، ونوري أفضل من العرش .


ثم فتق نور أخي علي فخلق منه الملائكة، فالملائكة من نور علي ونور علي من نور اللَّه وعلي أفضل من الملائكة. ثم فتق نور ابنتي فخلق منه السَّموَات والأرض، فالسَّموَات والأرض من نور ابنتي فاطمة، ونور ابنتي فاطمة من نور اللَّه، وابنتي فاطمة أفضل من السَّموَات والأرض .


ثم فتق نور ولدي الحسن فخلق منه الشمس والقمر فالشمس والقمر من نور ولدي الحسن ونور الحسن من نور اللَّه، والحسن أفضل من الشمس والقمر .


ثم فتق نور ولدي الحسين فخلق منه الجنة والحور العين، فالجنة والحور العين من نور ولدي الحسين، ونور ولدي الحسين من نور اللَّه، وولدي الحسين أفضل من الجنة والحور العين ' "بحار الأنوار:11 - 10 / 15 باب بدء خلق النبي ح 11. ".


إلى أن قال:' فتكلم اللَّه بكلمة فخلق منها روحاً ... ثم نوراً فأزهرت المشارق والمغارب فهي فاطمة ' "الأنوار النعمانية:18 - 17 / 1 مع تفاوت عما في بحار الأنوار ليس بيسير رواه عن ابن مسعود ".


وعن الإمام علي عليه السلام:' ألا أني عبد اللَّه وأخو رسوله وصديقه الأول قد صدقته وآدم بين الروح والجسد، ثم إني صديقه الأول في أمتكم حقاً، فنحن الأولون ونحن الآخرون ' "بحار الأنوار:15 / 15 ح 19. ".


وعن أبي جعفر عليه السلام قال:' يا جابر كان اللَّه ولا شي ء غيره، لا معلوم ولا مجهول، فأوّل ما ابتدأ من خلقه أن خلق محمداً صلى الله عليه و آله و سلم وخلقنا أهل البيت معه من نور عظمته، فأوقفنا أظلةً خضراء بين يديه حيث لا سماء ولا أرض ولا مكان ولا ليل ولا نهار ولا شمس و لا قمر' "بحار الأنوار:23 / 15 ح 41".


وعن الإمام الصادق عليه السلام:' إن اللَّه كان إذ لا كان، فخلق الكان والمكان وخلق نور الأنوار الذي نوّرت منه الأنوار، وأجرى فيه من نوره الذي نوّرت منه الأنوار، وهو النور الذي خلق منه محمداً وعلياً، فلم يزالا نورين أولين إذ لا شي ء كون قبلهما ' "بحار الأنوار:24 / 15 ح 46. ".


وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال:' كان اللَّه ولا شي ء معه، فأول ما خلق نور حبيبه محمد صلى الله عليه و آله و سلم قبل خلق الماء والعرش والكرسي والسَّموَات والأرض واللوح والقلم والجنة والنار والملائكة وآدم وحواء' "بحار الأنوار:28 - 27 / 15 ح 48. ".


*أقول:ذكر المجلسي في بحاره والجزائري في الأنوار وغيرهما عدة روايات أخرى في أنهم أول الخلق اقتصرنا على ما يكفي لإقناع الناصبي فضلاً عن غيره "بحار الأنوار:2 / 15 إلى 50 ح 2 إلى 48 باب بدء خلق النبي من كتاب تاريخ نبينا صلى الله عليه و آله و سلم، وإرشاد القلوب:405 - 404 / 2 و421 - 416 - 415، والأنوار النعمانية:22 - 18 - 17 - 15 - 14 "

/ 889