ولم يقل لولا النبيّين ما خلقت جنّتي، وذلك لأن النبيين جاؤوا بالشرائع، والشرائع فرع من الدين، والتوحيد أصله، والفرع مبني على الأصل، والأصل مبني على الولاية، فالأصل والفرع من الدين مبني على حبّ علي، فحب علي هو الدين والإيمان، والجنة تنال بالايمان، والإيمان ينال بحب علي، فلولا حب علي لم يكن الإيمان، فلم تكن الجنة، فلولا علي لم يخلق اللَّه جنّته، فاعلم أن الإيمان بالنبيين والمرسلين لا ينفع إلّا بحب علي.
انّ اللّه أحبط أعمال العباد بغير حبّ علي
أحبط أعمال العباد بغير حبّه، فقال: 'لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ'
الزمر:65.