ومن ذاك قول الصاحب بن عباد:
فانظر إليهم فلا لحروف الاسم يعرفون، ولا للاسم يدركون، ولا بما قال شاعرهم يشعرون، ولمن آتاه اللَّه من فضله يحسدون، وله لذاك يمقتون ويكفرون، قاتلهم اللَّه أنهم يؤفكون، ولم لادعى الناس ابن الحجاج بقوله وابن عباد كافراً ومغالياً إذ جعلا القدرة المطلقة والتصرف وتفويض الأمور إلى علي فهو كفعل اللَّه لكنه بقدرة اللَّه وكرامة اللَّه له، ولو أن عارفاً قال اليوم عند بعض أهل الدعوى، يا علي بحق قدرتك وأمرك النافذ في الأسماء وأسمائك الحسنى وتفويض الأمور إليك، خذ بيدي لكان السامع لهذا القول منه أعظم شي ء عنده ثواباً قتله وتكفيره، فياللَّه من أهل الدعوى الذين لم تنجل عليهم بوارق المعنى.
سبب إخفاء النبي صلى الله عليه و آله و سلم للعلم الرباني
في تأويل قول النبي صلى الله عليه و آله و سلم:'لا أعلم ما وراء هذا الجدار إلّا ما علّمني ربّي'
تقدّم الحديث.