مشارق أنوار الیقین فی أسرار أمیرالمؤمنین

رجب بن محمد حافظ البرسی

نسخه متنی -صفحه : 889/ 759
نمايش فراداده

فمن أبغض علياً لفضله الذي آتاه اللَّه فقد آذاه، ومن آذى ولي اللَّه فعليه لعنة اللَّه وحسبه من الخزي يوم يلقاه. فيا أيّها الحائر المذبذب والجاهل المركب والعارف المعذب، مالك لا تراقب اللَّه وتتأدّب، فإلى متى تتمسّك بأذيال التكذيب، وكلما رد عليك مما لاق بذهنك الجامد، ورأيت ما يصدقه عقلك الفاسد، قلت هذا مقام الولي وما لا تناله أنامل الإدراك من طبعك العكوس ناديت عليه بلسان التكذيب والإنكار، فيا من يقف بأبواب المغني، من أين لك مشاهدة أنوار المغني ممّا هو الفرق بين العالي والغالي؟ وكيف عرفت الشيعي من الموالي؟ والمحب من التالي؟ فها أنا مورد لك من الملل والنحل، فضلاً يشفي شرابه العلل من العلل ويبين اختلاف الفرق ويؤمن من الغرق ممّا راق عذبه ورق، ويعلم به الحق من الزهق ممّا لا نصب بعده ولا رهق، وما أظنّك بعد هذا الإطراب والإطناب والإكثار والإسهاب، إلّا كارهاً للصواب وسارياً في السراب، حتى تلاقي في التراب أبا تراب .

في بيان افتراق الأمم بعد الأنبياء و أن النجاة في اتباع الآل و هم الاصحاب و لاعکس

في بيان افتراق الأمم بعد الأنبياء ممّا شهدت به السّنة والكتاب، فمن ذاك قال اللَّه سبحانه مخبراً عن قوم موسى: 'وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ'

الأعراف:159.