وإذا كانت مناقب علي لا تحصى عدداً وفضايله لا تبلغ أمداً فالسَّموَات تضيق عن رقمها وسجلها والبحران ينفدان بمدها، والثقلان يعجزان عن إملائها والعقول تذهل أن تدركها والجبال تأبى أن تحملها لثقلها، وقد شهد بذلك الكتاب المنزل والنبي المرسل، وأنت بقصور الفهم ووفور الوهم تخالف الرب العلي والنبي الأمي بأذاك لمولاك، وقد أسمعك القرآن اللعن بالطعن وناداك فقال: 'إن الذين يؤذون اللَّه ورسوله لعنهم اللَّه' الأحزاب:57.