فليت شعري ماذا أنكر من أنكر؟ أأنكر وجوده قبل ا لأشياء، أم أنكر قدرته على الظهور فيما يشاء، ومن أنكر الأول فهو أعور، ومن أنكر الثاني فإما أن يعمى أو يبصر!
أما تنظر إلى الماء إذا أفرغ في الأواني الزجاجية ذات الألوان كيف يتلون بألوانها للطفه وبساطته، والمادة الشفافة إذا أدنيتها إلى خط مرقوم فإنّك تقرأه منها، والقمر إذا طل على البحر فإنك تراه في أفق السماء وفي قعر الماء،
ومحمد وعلي هما البحر اللجي، والماء الذي منه كل شي ء حي، والكلمة التي بها ظهر النور، ودهرت الدهور، وتمّت الأمور، إلى يوم النشور.
ويكفي في هذا الباب قولهم: أمرنا صعب مستصعب لا يحمله نبي مرسل ولا ملك مقرّب
بحار الأنوار: 184 / 2 ح 6 والبصائر 22 ح 10 وفيه:لا يتحمله.