كان أبوالأعور عمرو بن سفيان السُّلَمي من مبغضي عليّ عليه السلام ومعاديه، وممّن له دور كبير في مواجهة الإمام في حرب صفّين.
و كان في بادئ الأمر على مقدّمة الجيش،
[ الأخبار الطوال: 167، تاريخ الطبري: 566:4، مروج الذهب: 385:2، الإمامة والسياسة: 123:1، البداية والنهاية: 256:7؛ وقعة صفّين: 156.]
لكنّه لمّا دعاه مالك الأشتر للمبارزة أبى ذلك، ثمّ لاذ بالفرار من بين يديه ليلاً.
[ تاريخ الطبري: 567:4 و 568، الكامل في التاريخ: 363:2، البداية والنهاية: 256:7؛ وقعة صفّين: 155.]
ثمّ راح فسيطر على شريعة الماء ليحول دون وصول جيش الإمام عليه السلام إليها.
[ تاريخ الطبري: 569:4 و ص 571 و 572، الكامل في التاريخ: 364:2، الأخبار الطوال: 168، الإمامة والسياسة: 124:1؛ وقعة صفّين: 156.]
و كان أحد الاُمراء في قتال ذي الحجّة وصفر.
[ تاريخ الطبري: 574:4 و ج 12:5، مروج الذهب: 388:2، الكامل في التاريخ: 366:2، البداية والنهاية: 258:7 و ص 261؛ وقعة صفّين: 196 و ص 214، تاريخ اليعقوبي: 187:2.]
ثمّ تولّى قيادة أهل الاُردنّ الذين كانوا على ميسرة جيش الشام.
[ تاريخ دمشق: 51:46، الأخبار الطوال: 172؛ وقعة صفّين: 206.]
وقد دعا عليه الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام في الصلاة.
[ تاريخ الطبري: 71:5، الكامل في التاريخ: 397:2، اُسد الغابة: 5692:14:6، الاستيعاب: 2878:163:4؛ الأمالي للطوسي: 1525:725، الإيضاح: 63، الاُصول الستّة عشر: 88.]
6229- اُسد الغابة: أبوالأعور عمرو بن سفيان السلمي... من أصحاب معاوية و خاصّته، و شهد معه صفّين، و كان أشدَّ مَن عنده على عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه، و كان عليّ يدعو عليه في القنوت.
[ اُسد الغابة: 5692:13:6، الاستيعاب: 2878:162:4 نحوه.]
6230- تاريخ الطبري عن أبي جناب الكلبي: كان |عليّ عليه السلام| إذا صلّى الغداة يقنت فيقول: اللهمّ العن معاوية، و عَمراً، و أباالأعور السلمي، و حبيباً، و عبدالرحمن بن خالد، والضحّاك بن قيس، والوليد!
[ تاريخ الطبري: 71:5، الكامل في التاريخ: 397:2؛ الأمالي للطوسي: 1525:725 عن عبد اللَّه بن معقل، الاُصول الستّة عشر: 88 عن أبي معقل المزني وكلاهما نحوه.]
راجع: القسم السادس/ وقعة صفّين/ مسير الإمام إلى صفّين/ مقابلة مقدّمة الجيشين.
كان بُسْر من اُمراء جيش معاوية،
[ تاريخ دمشق: 872:149:10، الأخبار الطوال: 167 و ص 172، شرح نهج البلاغة: 215:3 و ج 28:4، الإمامة والسياسة: 123:1.]
وأحد المعادين للإمام أميرالمؤمنين عليه السلام.
وقد تقابل مع الإمام عليه السلام في صفّين، لكنّه نجا من الموت بكشف عورته.
[ شرح نهج البلاغة: 316:6؛ وقعة صفّين: 461.]
أغار على المدينة و مكّة و اليمن بعد صفّين بأمر معاوية، وآذى شيعة الإمام عليه السلام،
[ أنساب الأشراف: 211:3، شرح نهج البلاغة: 3:2؛ تاريخ اليعقوبي: 197:2، الغارات: 598:2.]
وقتل خلقاً كثيراً، فيهم طفلان لعبيد اللَّه بن العبّاس،
[ أنساب الأشراف: 213:3، تاريخ الطبري: 140:5، تاريخ دمشق: 151:10 تا 154، الكامل في التاريخ: 431:2، اُسد الغابة: 406:375:1، الاستيعاب: 175:244:1، البداية والنهاية: 323:7؛ الأمالي للمفيد: 4:306، الأمالي للطوسي: 111:77، تاريخ اليعقوبي: 198:2، الغارات: 614:2.]
وأفرط في قبائحه إفراطاً لا يوصف.
كما أنّه خرّب دُور أصحاب الإمام عليه السلام في المدينة،
[ أنساب الأشراف: 212:3، تاريخ الطبري: 139:5، تاريخ دمشق: 151:10، الكامل في التاريخ: 430:2، الفتوح: 232:4، البداية والنهاية: 322:7؛ تاريخ اليعقوبي: 198:2.]
وأسر النساء المسلمات في اليمن وباعهنّ.
[ سير أعلام النبلاء: 65:410:3، اُسد الغابة: 406:375:1، الاستيعاب: 175:243:1.]
وقد دعا عليه الإمام عليه السلام،
[ الغارات: 640:2؛ شرح نهج البلاغة: 79:4 و ج 98:15.]
فجُنَّ على أثر ذلك.
[ مروج الذهب: 172:3، تاريخ بغداد: 49:211:1، اُسد الغابة: 406:375:1؛ الغارات: 640:2. راجع: القسم الثالث عشر:استجابة دعواته:استجابة دعائه على بسر بن أرطاة.]
ثمّ هلك حوالي سنة "70 ه".
[ سير أعلام النبلاء: 65:411:3.]
6231- الاستيعاب: كان بسر بن أرطاة من الأبطال الطغاة، وكان مع معاوية بصفّين، فأمره أن يلقى عليّاً في القتال، وقال له: سمعتك تتمنّى لقاءه؛ فلو أظفرك
اللَّه به وصرعته حصلت على دنيا و آخرة. و لم يزل به يشجّعه و يمنّيه حتى رآه فقصده في الحرب، فالتقيا فصرعه عليّ رضوان اللَّه عليه، و عرض له معه مثل ما عرض فيما ذكروا لعليّ رضى الله عنه مع عمرو بن العاص.
[ الاستيعاب: 175:245:1.]
6232- تاريخ دمشق عن عطاء بن أبي مروان: بعث معاوية بسر بن أرطاة إلى المدينة ومكّة واليمن يستعرض الناس؛ فيقتل من كان في طاعة عليّ بن أبي طالب، فأقام بالمدينة شهراً، فما قيل له في أحدٍ: إنّ هذا ممّن أعان على عثمان إلّا قتَله. و قتل قوماً من بني كعب على مالهم فيما بين مكّة و المدينة، و ألقاهم في البئر.
و مضى إلى اليمن و كان عبيداللَّه بن العبّاس بن عبدالمطّلب والياً عليها لعليّ بن أبي طالب، فقتل بسر ابنيه: عبدالرحمن وقُثَماً ابني عبيداللَّه بن العبّاس، وقتل عمرو بن اُمّ أراكة الثقفي، وقتل من همْدان بالجوف
[ الجَوْف لغةً: الأرض المطمئنّة، وجوف المحوّرة: ببلاد همدان "معجم البلدان: 188:2".]
ممّن كان مع عليّ بصفّين؛ قتل أكثر من مائتين، و قتل من الأبناء كثيراً.
[ تاريخ دمشق: 872:152:10 و راجع أنساب الأشراف: 211:3.]
6233- الفتوح- في غارة بسر بن أرطاة-: سار حتى جاز بئر ميمون
[ بِئْر ميْمون: بئر بمكّة منسوبة إلى ميمون بن خالد بن عامر بن الحضرمي "معجم البلدان: 302:1".]
جعل الناس يهربون بين يديه خوفاً منهم على أنفسهم. قال: ونظر بسر إلى غلامين من أحسن الغلمان هيئةً و جمالاً و هما هاربان، فقال: عليَّ بهما! فاُتي بهما حتى وقفا بين يديه، فقال لهما: من أنتما؟ فقال أحدهما: أنا قثم وهذا أخي ابنا عبيداللَّه بن عبّاس بن عبدالمطّلب.
فقال بسر: اللَّه أكبر! أنتما ممّن أتقرّب بكما وبسفك دمائكما إلى اللَّه تعالى. قال: ثمّ أمر بهما فذبحا ذبحاً....
ثمّ سار بسر إلى نجران
[ نَجْران: ثالث المدن الكبرى بعد صنعاء وعدن، بها نخيل وتشتمل على أحياء من اليمن وهي عن صنعاء عشر مراحل، أقرّ أهلها الإسلام وطلبوا المباهلة، لكن امتنعوا عنها بعد حين، ودفعوا الجزية "راجع تقويم البلدان: 92".]
و بها يومئذٍ رجل من أصحاب النبيّ صلى الله عليه و سلم يقال له عبدالمدان، فسمّاه النبيّ صلى الله عليه و سلم عبداللَّه، و كان من شيعة عليّ رضى الله عنه، فقتله بسر بن أبي أرطاة و قتل ابناً له يسمّى مالكاً....
ثمّ سار بسر بن أبي أرطاة إلى بلاد همْدان و بها قوم من أرْحَب من شيعة عليّ بن أبي طالب، فقتلهم عن آخرهم.
ثمّ سار إلى جَيْشان
[ جَيْشان: مخلاف باليمن كان ينزلها جيشان بن غيدان، فسمّيت به "معجم البلدان: 200:2".]
و بها يومئذٍ خلق من شيعة عليّ رضى الله عنه، فقتلهم عن آخرهم.
ثمّ سار يريد صنعاء
[ عاصمة اليمن، و تقع جنوب الحجاز، و شمال مدينة عدن. و كانت من أهمّ مدن اليمن و الحجاز آنذاك.]
و بها يومئذٍ عبيداللَّه بن عبّاس من قِبل عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه، فلمّا بلغه خبر بسر دعا برجل يقال له عمرو بن أراكة، فاستخلفه على صنعاء و خرج عنها هارباً. و أقبل عدوّ اللَّه حتى دخل صنعاء، فأخذ عمرو بن أراكة فضرب عنقه صبراً، و جعل يتلقّط من كان بصنعاء من شيعة عليّ فيقتلهم حتى لم يبقَ منهم أحد.
و خرج من صنعاء يريد حضرموت،
[ حَضْرَمَوت: ناحية واسعة في شرقي عدن بقرب البحر، يتلوها أرض رمليّة تعرف بالأحقاف، فيها قبر هود عليه السلام، وبئر برهوت بالقرب منها. وهي من مخاليف اليمن الشرقيّة، بل هي أكبرها. واسمها في التوراة 'حاضرميت' "معجم البلدان: 270:2".]
فلمّا دخلها جعل يسأل عن كلّ من
يعرف أحداً من موالاة عليّ فيقتله، حتى قتل خلقاً كثيراً.
قال: ثمّ أقبل إلى رجل من ملوكهم يقال له عبداللَّه بن ثوابة، و هو في حصن له، فلم يزل يختدعه ويحلف له حتى استنزله من حصنه، ثمّ أمر بقتله.
فقال له ابن ثوابة: أيّها الرجل! إنّي لا أعلم ذنباً لنفسي يوجب القتل، فَعلامَ تقتلني؟! فقال له بسر: بقعودك عن بيعة معاوية و تفضيلك عليّ بن أبي طالب.
فقال ابن ثوابة: فذرْني حتى اُصلّي ركعتين أختم بهما عملي. فقال بسر: صلِّ ما بدا لك، فإنّي قاتلك.
قال: فصلّى عبداللَّه بن ثوابة ركعتين فعجّل عن إتمامهما، و قطع بالسيف إرباً إرباً.
[ الفتوح: 233:4 تا 236.]
6234- اُسد الغابة- في بسر بن أرطاة-: دخل المدينة، فهرب منه كثير من أهلها، منهم: جابر بن عبداللَّه، و أبوأيّوب الأنصاري، و غيرهما، و قتل فيها كثيراً.
و أغار على همدان باليمن، و سبى نساءهم، فكُنّ أوّل مسلمات سُبينَ في الإسلام، وهدم بالمدينة دوراً.
[ اُسد الغابة: 406:375:1، الاستيعاب: 175:243:1 نحوه.]
6235- اُسد الغابة عن أبي عمر- في بسر بن أرطاة-: كان يحيى بن معين يقول: لا تصحّ له صحبة. و كان يقول: هو رجل سوء؛ و ذلك لما ركبه في الإسلام من الاُمور العظام، منها ما نقله أهل الأخبار و أهل الحديث أيضاً من ذبحه عبدالرحمن و قثم- ابني عبيداللَّه بن العبّاس بن عبدالمطّلب- و هما صغيران بين يدي اُمّهما. و كان معاوية سيّره إلى الحجاز و اليمن ليقتل شيعة عليّ، و يأخذ
البيعة له، فسار إلى المدينة ففعل بها أفعالاً شنيعة.
[ اُسد الغابة: 406:374:1، الاستيعاب: 175:242:1 نحوه وراجع التاريخ لابن معين: 58:2.]
6236- الغارات: قد كان عليّ عليه السلام دعا قبل موته على بسر بن أبي أرطاة- لعنه اللَّه- فيما بلغنا، فقال: اللهمّ إنّ بسراً باع دينه بدنياه، وانتهك محارمك، وكانت طاعة مخلوقٍ فاجرٍ آثر عنده ممّا عندك، اللهمّ فلا تُمِته حتى تسلبه عقله. فما لبث بعد وفاة عليّ عليه السلام إلّا يسيراً حتى وسوس، وذهب عقله.
[ الغارات: 640:2؛ شرح نهج البلاغة: 18:2 و راجع الإرشاد: 321:1 والخرائج والجرائح: 42:201:1.]
6237- الكامل في التاريخ: لمّا سمع أميرالمؤمنين بقتلهما |ابني عبيداللَّه بن عبّاس| جزع جزعاً شديداً، و دعا على بسر، فقال: اللهمّ اسلبه دينه و عقله. فأصابه ذلك، و فقد عقله، فكان يهذي بالسيف، و يطلبه فيؤتى بسيف من خشب، و يُجعل بين يديه زقّ
[ الزِّقّ: الذي يُسوّى سقاء أو وَطْباً، والزِّقّ من الاُهُب: كلّ وعاء اتُّخذ لشراب و نحوه، و قيل: لا يسمّى زِقّاً حتى يُسلخ من قبل رأسه "لسان العرب: 143:10".]
منفوخ، فلا يزال يضربه. و لم يزل كذلك حتى مات.
[ الكامل في التاريخ: 432:2 و راجع أنساب الأشراف: 216:3 و المناقب لابن شهر آشوب: 280:2.]
6238- تاريخ دمشق عن أبي سعيد بن يونس- في بسر بن أرطاة-: كان من شيعة معاوية بن أبي سفيان، و شهد مع معاوية صفّين، و كان معاوية وجّهه إلى اليمن و الحجاز في أوّل سنة أربعين، و أمره أن يتقرّى
[ قرا الأرضَ واقتراها وتقرّاها واستقراها: تتبّعها أرضاً أرضاً "لسان العرب: 175:15".]
من كان في طاعة عليّ فيوقع بهم. ففعل بمكة و المدينة و اليمن أفعالا قبيحة.
و قد ولي البحر
[ بُحْر- أو بُحُر-: بلد باليمن "معجم البلدان: 341:1".]
لمعاوية، وكان قد وسوس في آخر أيامه، فكان إذا لقي
إنسانا قال: أين شيخي؟ أين عثمان؟ ويسل سيفه. فلما رأوا ذلك جعلوا له في جفنة
[ الجَفْن: غِمْد السيف "لسان العرب: 89:13".]
سيفا من خشب، قال: فكان إذا ضرب لم يضر.
[ تاريخ دمشق: 872:145:10.]
راجع: القسم السادس/ وقعة صفين/ قتال الإمام بنفسه.
القسم السابع/ هجمات عمال معاوية/ غارة بسر بن أرطاة.
أحد المعدودين من صحابة النبي صلى الله عليه و سلم،
[ الطبقات الكبرى: 409:7، الاستيعاب: 488:381:1.]
وأحد أعداء الإمام علي عليه السلام، و من امراء الجيش الملازمين لمعاوية في صفين.
[ وقعة صفّين: 196 و ص 206 و 213 و 246؛ تاريخ دمشق: 63:12 و ص 74، تاريخ الطبري: 574:4 و ج 11:5، اُسد الغابة: 1068:682:1، الاستيعاب: 488:381:1، البداية والنهاية: 261:7 و ص 263.]
تولى قيادة بعض جيشه في حربي ذي الحجة و صفر،
[ وقعة صفّين: 195 و ص 213 و 214؛ تاريخ الطبري: 574:4 و ج 11:5 و 12.]
و كان- أيضا- رسوله إلى الإمام عليه السلام.
[ وقعة صفّين: 200؛ تاريخ الطبري: 7:5، البدايةوالنهاية: 259:7.]
حقره الإمام عليه السلام،
[ وقعة صفّين: 200 و ص 489.]
و لعنه في قنوت صلاته.
[ وقعة صفّين: 552؛ تاريخ الطبري: 71:5.]
هلك سنة "42 ه".
[ المستدرك على الصحيحين: 5476:390:3، تاريخ دمشق: 67:12 و 68، اُسد الغابة: 1068:682:1.]
6239- الإمام علي عليه السلام: إن معاوية، و عمرو بن العاص، و ابن أبي معيط، و حبيب
بن مسلمة، و ابن أبي سرح، و الضحاك بن قيس، ليسوا بأصحاب دين و لا قرآن، أنا أعرف بهم منكم؛ قد صحبتهم أطفالا، و صحبتهم رجالا، فكانوا شر أطفال، و شر رجال.
[ تاريخ الطبري: 48:5، البداية والنهاية: 273:7 كلاهما عن جندب الأزدي، الكامل في التاريخ: 386:2.]
6240- تاريخ الطبري عن عبدالرحمن بن عبيد أبي الكنود: إن معاوية بعث إلى علي حبيب بن مسلمة الفهري و شر حبيل بن السمط ومعن بن يزيد بن الأخنس، فدخلوا عليه و أنا عنده. فحمد الله- حبيب- و أثنى عليه، ثم قال:
أما بعد، فإن عثمان بن عفان كان خليفة مهديا، يعمل بكتاب الله عزوجل، وينيب إلى أمر الله تعالى، فاستثقلتم حياته، واستبطأتم وفاته، فعدوتم عليه فقتلتموه، فادفع إلينا قتلة عثمان- إن زعمت أنك لم تقتله- نقتلهم به، ثم اعتزل أمر الناس، فيكون أمرهم شورى بينهم، يولي الناس أمرهم من أجمع عليه رأيهم.
فقال له علي بن أبي طالب: وما أنت- لا ام لك- والعزل، وهذا الأمر! اسكت؛ فإنك لست هناك، ولا بأهل له!
فقام و قال له: والله لتريني بحيث تكره!
فقال علي: و ما أنت و لو أجلبت بخيلك و رجلك! لا أبقى الله عليك إن أبقيت علي، أحقرة وسوءا! اذهب فصوب و صعد ما بدا لك.
[ تاريخ الطبري: 7:5، الكامل في التاريخ: 368:2، البداية والنهاية: 259:7، الفتوح: 22:3 نحوه؛ وقعة صفّين: 200 وراجع الأخبار الطوال: 170.]
6241- شرح نهج البلاغة: كان الحجاج- لعنه الله- يلعن عليا عليه السلام، ويأمر بلعنه. وقال له متعرض به يوما وهو راكب: أيها الأمير، إن أهلي عقوني فسموني عليا، فغير اسمي، وصلني بما أتبلغ به؛ فإني فقير! فقال: للطف ما توصلت به قد سميتك كذا، و وليتك العمل الفلاني، فاشخص إليه.
[ شرح نهج البلاغة: 58:4.]
6242- شرح نهج البلاغة عن الشعبي: كنا جماعة، ما منا إلا من نال من علي عليه السلام؛ مقاربة للحجاج، غير الحسن بن أبي الحسن.
[ شرح نهج البلاغة: 231:13.]
6243- شرح نهج البلاغة عن عبدالرحمن بن السائب: قال الحجاج يوما لعبد الله بن هانئ- و هو رجل من بني أود؛ حي من قحطان، و كان شريفا في قومه، قد شهد مع الحجاج مشاهده كلها، وكان من أنصاره وشيعته-: و الله ما كافأتك بعد!
ثم أرسل إلى أسماء بن خارجة- سيد بني فزارة-: أن زوج عبدالله بن هانئ بابنتك. فقال: لا و الله، و لا كرامة، فدعا بالسياط، فلما رأى الشر قال: نعم ازوجه.
ثم بعث إلى سعيد بن قيس الهمداني- رئيس اليمانية-: زوج ابنتك من عبدالله بن أود. فقال: و من أود!! لا والله، لا ازوجه و لا كرامة. فقال: علي