ألفین فی إمامة أمیرالمؤمنین علی بن أبی طالب (علیه السلام)

جمال الدین الحسن بن یوسف بن علی بن المطهر الحلی

نسخه متنی -صفحه : 454/ 147
نمايش فراداده

من يشاء) وجه الاستدلال أن تقول الزكاة هيالطهارة، وكل ذنب رجس، فأما أن يكونالمراد الزماة من بعض الذنوب، فالكل مشتركفيه ولأنه لا يسمى مزكى فبقي أن يكون منكلها وهو المطلوب لأنه عبارة عن العصمةولأنه يستحيل أن يزكي الله غير المعصوم.

الخامس: قوله تعالى: (زين للناس حب الشهواتمن النساء والبنين والقنطير المقنطرة منالذهب والفضة والخيل المسومة والأنعاموالحرث ذلك متع الحياة الدنيا والله عندهحسن المئاب) هذه صفة ذم تقتضي المنع مناتباع المتصف بها وكل غير معصوم متصف بها.

السادس: إن حب الشهوات والقناطيرالمقنطرة مجبول في طبيعة الإنسان ولا يكفيالعقل الذي هو مناط التكليف في دفعهومانعيته، فلا بد من رئيس دافع ومانع لذلكوإن لم يكن معصوما كان من هذا القبيل فلايصلح للمانعية.

السابع: قوله تعالى: (قل أؤنبئكم بخير منذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري منتحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرةورضوان من الله والله بصير بالعباد) وجهالاستدلال إن التقوى في ارتكاب الطريقةالقويمة يقينا ولا يعلم إلا من المعصوملما تقدم تقريره غير مرة.

الثامن: التقوى موقوفة على المقرب إلىالطاعات والمبعد عن المعاصي وهو المعصومفيجب.

التاسع: الذي يفهم من هاتين الآيتين إنالثاني يحصل بترك ما زين لهم من حب الشهواتإلى آخره، ولا تكفي القوة العقلية التي هيمناط التكليف في الناس، وهو ظاهر فلا بد منمانع للشهوة وهو الإمام المعصوم لما تقدم.

العاشر: التقوى الحقيقية التي لا تخالطهامعصية البتة موجودة بهذه الآية هي العصمة.