ألفین فی إمامة أمیرالمؤمنین علی بن أبی طالب (علیه السلام) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
الحادي عشر: قوله تعالى: (والله بصيربالعباد) وجه الاستدلال أنه لا بد من الجزمبصحة أخبار الإمام وعدم إخلاله بشئ منالشرع وتيقن هدايته، وأنه يستحيل عليهالاخلال ولا بصير بالعباد إلا الله تعالى،فإن هذه الآية مفيدة للحصر إجماعا، فلا بدمن جعل طريق لنا إلى علم ذلك، وليس إلاالعصمة فيجب عصمة الإمام. الثاني عشر: قوله تعالى: (الصابرينوالصادقين والقانتين والمنفقينوالمستغفرين بالأسحار) وجه الاستدلال إنهؤلاء تثبت لهم صفة المدح المطلق دائما،فالمراد أما الصابرين والصادقين إلى آخرهفي البعض أو في جميع الأحوال عن جميعالمعاصي وعلى جميع الطاعات، والأول باطلوإلا لم يثبت لهم المدح المطلق ولاشتراكالكل فيه فلا يوجب تخصيصا في المدح،والثاني هو المعصوم فثبت فيستحيل أن يكونالإمام غيره وهذه الآية عامة في جميعالأزمنة ولا تخص الرسل. الثالث عشر: قوله تعالى: (وما اختلف الذينأوتوا الكتب إلا من بعد ما جائهم العلمبغيا بينهم) وجه الاستدلال إن اختلف نكرة،وقد وقعت في معرض النفي فيعم فليزم إن كلاختلافهم بعد العلم بغيا، بينهم، وإنمايتحقق ذلك لو كان لهم إلى العلم طريق، وقدبينا وجوب المعصوم في ذلك الطريق، فيلزمثبوته وليس لطفنا أقل من لطفهم. الرابع عشر: قوله تعالى: (ووفيت كل نفس ماكسبت وهم لا يظلمون) وجه الاستدلال إنالمقصود من ذلك التحذير من فعل الشروالتحريض على فعل الطاعة ولا يتم الغرض منذلك إلا بالمعصوم لما تقدم من كونه لطفايتوقف حصول الغرض من التكليف عليه، فيجبنصبه وإلا لزم نقض الغرض. الخامس عشر: إنما يحسن مجازاتها على فعلالقبيح فعل جميع الشروط التي هي من قبلهتعالى والتمكين التام وأعظم الشرائطالمعصوم فقبله لا يحسن.