النظر الثاني في كيفية الوجوب - ألفین فی إمامة أمیرالمؤمنین علی بن أبی طالب (علیه السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ألفین فی إمامة أمیرالمؤمنین علی بن أبی طالب (علیه السلام) - نسخه متنی

جمال الدین الحسن بن یوسف بن علی بن المطهر الحلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



العقلي عن السمعي، سلمنا لكن ترك الظلمليس مصلحة دينية لا غير بل هو مصلحة دينيةودنيوية لأن الاخلال به من التكاليفالعقلية والسمعية، سلمنا لكنه يكون لطفافي أفعال القلوب، فإن ترك القبيح لأجلالإمام ابتداء مما يؤثر استعدادا تامالتركه لقبحه.


النظر الثاني في كيفية الوجوب

والحق عندنا إن وجوب نصب الإمام عام في كلوقت وخالف في ذلك فريقان أحدهما أبو بكرالأصم (1) وأصحابه فإنهم: ذهبوا إلى أنوجوبه مخصوص بزمان الخوف وظهور الفتن، ولايجب مع الأمن وإنصاف الناس بعضهم من بعضلعدم الحاجة إليه، والفريق الثاني الفوطي(2) وأتباعه فإنهم: ذهبوا إلى عدم وجوبه مععدم الفتن، فإنه ربما كان نصبه سببالزيادة الفتن واستنكافهم عنه، وإنما يجبعند العدل والأمن إذ هو أقرب إلى شعائرالإسلام، لنا دلالة الأدلة الدالة علىوجوبه على عمومها، إذ مع الإنصاف والأمنيجوز الخطأ، ويحتاج إلى حفظ الشرع وإقامةالحدود، فيجب الإمام. ومع ظهور الفتنالخطأ واقع فالمكلف إلى اللطف يكون أحوج(3).



(1) أحد رؤساء المعتزلة وأهل المقالاتفيهم.


(2) هشام بن عمر الفوطي كانا من أربابالمقالات، وله فئة وأتباع وكان في عصرالمأمون.


(3) إن الذي أوقع هذين الفريقين في الخطأ:زعمهم أن حاجة الناس إلى الإمام محدودةوفاتهم إن في الناس حاجة دائمة إلىالإمام، إذ لا يراد من الإمام صد الناس عنالفتن والفساد فحسب، بل يراد منه أيضا أنيدل الناس على الهدى ويعلمهم شرائعالإسلام كما جاء بها صاحب الشريعة، ويحفظالشريعة عن التحريف والتصحيف والزيادةوالنقصان إلى غير ذلك، ومتى تحصل الأمةعلى ذلك بدون إمام معصوم؟ مع ما هم عليه منالجهل بالشريعة والدين والخطأ عمدا وسهوا.

/ 454