المائة العاشرة
الأول: قال الله تعالى: (قل تعالوا أتل ماحرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئاوبالوالدين إحسنا ولا تقتلوا أولادكم منإملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربواالفواحش ما ظهر منها وما بطن) اعلم أنالفواحش علم لا يعلم تفصيلها بالتحقيق إلابالمعصوم لاختلاف الأمة وليس ترجيح قولبعض المجتهدين أولى من العكس والترجيح بلامرجح محال.الثاني: قوله تعالى: (ولا تقتلوا النفسالتي حرم الله إلا بالحق) أقول المراد هنابالحق الحق المعلوم يقينا فعلى هذا الحدودوالقصاصات لا تجوز إلا بالاستظهار التاموهو مبني قول الإمام فإن الحدود إليهوالقصاص هو الذي يأمر به فإن لم يكن معصومالم يحصل الاحتياط والعلم بقوله فدل على إنالإمام يجب أن يكون معصوما.
الثالث: قوله تعالى: (ذلكم وصكم به لعلكمتعقلون) أقول هذا تأكيد لما سبق فيجب فيذلك الاحتياط وإنما يتم بالمعصوم.
الرابع: قال الله تعالى: (ولا تقربوا مالاليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده)أقول هذا نهي عن إثبات اليد على مال اليتيمثم استثني إلا بالتي هي أحسن فهذاالاستثناء للإمام لا لغيره ولا يجوز لغيرهالتصرف فيه