المائة التاسعة
الأول: قوله تعالى: (يا بني آدم إمايأتينكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي فمنأتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون)وجه الاستدلال أن هذه الآية عامة في كل عصروالإمام لا بد أن يحمل الناس عليها إنامتثلوا أمره وتابعوا فعله فلا بد وأنتكون فيه هذه الصفة فلا بد في كل عصر منإمام متصف بهذه الصفة وهو المعصوم لأنقوله فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون عام لأنالنكرة المنفية للعموم وهو جواب لقولهتعالى:(فمن اتقى وأصلح) وكل غير معصوم يخاف ويحزنلقوله تعالى:
(فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره) (ومن يعملمثقال ذرة شرا يره)، وقوله تعالى: (يوم تجدكل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت منسوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيداويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد)،فدل على أن من ذكرناه معصوم.
الثاني: قوله تعالى: (والذين آمنوا وعملواالصالحات لا نكلف نفسا إلا وسعها أولئكأصحاب الجنة هم فيها خالدون) وجهالاستدلال أن الله سبحانه وتعالى نصبالإمام لحمل الناس على هذه المرتبة فلا بدوأن تكون فيه والصالحات جمع محلي باللامفيفيد العموم فالإيمان وعمل الصالحاتيشتمل على ترك المعاصي لأنه حكم بأنهمأصحاب الجنة المستحقون لها فلا يتم إلابترك المعاصي فالإمام معصوم وهو المطلوب.