ألفین فی إمامة أمیرالمؤمنین علی بن أبی طالب (علیه السلام)

جمال الدین الحسن بن یوسف بن علی بن المطهر الحلی

نسخه متنی -صفحه : 454/ 406
نمايش فراداده

نصب الإمام والدلالة عليه وإيجاب طاعتهوعلى الإمام القبول وعلى المكلفين طاعةالإمام ونصرته والجهاد معه وذلك ليس منفعله تعالى على سبيل الاجبار لهم لأنهينافي التكليف فالمكلفون تبعوا أنفسهمكما أن المكلف يعصي بترك الواجب من الصلاةوالصيام.

لا يقال: إن غيبة الإمام ليست من كلالمكلفين بل من بعضهم فذلك البعض الآخرأما أن ينفي مكلف أولا والثاني ينفيالتكليف عمن لم يكن له مدخل في منع الإماموإلا أوجب غيبته وهو محال إجماعا والأولأما أن يكلف بالعلم وهو باطل وإلا لزمتكليف ما لا يطاق فبقي أن يكفي الظن فيم لايكفي ابتداء لأنا نقول الاكتفاء بالظن هنارخصة وهو طريق ناقص لا يفعله الله ابتداءمن تقصير المكلفين والمعارضة بقتلالأنبياء ولا خلاص من هذه المعارضة.

المائة: قوله تعالى: (هو الذي أنزل إليكمالكتاب مفصلا) اعلم أن تفصيل الكتاب لميعلمه بالحقيقة والتحقيق في كل الأحكامإلا المعصوم لأن مجملاته كثيرة والاجتهادلا يفيد إلا الظن ولا يحصل اليقين فيدلالته على كل حكم إلا المعصوم لأنهالعالم بما يراد بالمجمل منه حقيقة واعلمأن الحكم المفصل هو بمنزلة كبرى الدليلالدال على حكم كلي وأمور واقعة والصغرىشخصيتها فيكون كليا وهذه جزئية.