أنوار الحیریة و الأقمار البدریة فی أجوبة المسائل الأحمدیة

یوسف البحرانی

نسخه متنی -صفحه : 222/ 93
نمايش فراداده

و آدابه: فإذا انتهيت إلى بابه فقف عليه وكبّر أربعاً ثمّ قل و ساق الدعاء إلى أنقال: ثمّ امش حتّى تدخل الصحن فإذا دخلتهفكبّر أربعاً و توجّه إلى القبلة و ارفعيديك و قل ثمّ ساق الدعاء إلى أن قال: ثمّامش حتّى تعاين الجدث فإذا عاينته فكبّرأربعاً و قل ثمّ ساق الكلام إلى أن قال ثمّامشِ حتّى تقف عليه فإذا وقفت عليهفاستقبله بوجهك و قل: السلام عليك يا وارثآدم صفوة الله الزيارة إلى آخرها.

أقول: و من الظاهر أنّ قوله أوّلًا: فإذاانتهيت إلى بابه يعني باب الحائر، وفيرواية الثمالي عن الصادق (عليه السلام) بعدذكر الأعمال المتقدّمة من وقت خروجه منبيته إلى وقت وصوله الحائر قال (عليهالسلام): فإذا أتيت الباب الذي يلي المشرقفقف على الباب و قل ثمّ ساق الدعاء إلى أنقال: ثمّ تدنو قليلًا و قل إلى آخر الدعاءإلى أن قال: ثمّ امشِ و قصّر خطاك حتّىتستقبل القبر و اجعل القبلة بين كتفيك واستقبله بوجهك و قل و ذكر الزيارة له (عليهالسلام) و هو ظاهر فيما قلناه من زيادةالحائر على هذه الأبنية إلحاقه بالروضةالمقدّسة و ما ذكر في هذه الأخبار من بابالحائر و إنّ الدخول يستحبّ أن يكون منالباب الشرقي الظاهر انّه إنّما وقع بناءًعلى ما علمه (عليه السلام) من أنّه سيكونالأمر كذلك لأنّ الظاهر انّ الحائر فيزمانه (عليه السلام) غير مسوّر و لا مبنيعليه و البناء إنّما كان على القبر الشريفكما عبّر به في الأخبار من الوقوف على بابالقبّة أو السقيفة و الاستئذان و يحتملأيضاً أن يكون من قبيل الأوّل.

و على أيّ تقدير كان فإنّ الظاهر أنّ محلّالتخيير و أفضلية التمام و إن كان هو مجموعالحائر إلّا أنّ الاحتياط يقتضي الوقوفعلى القدر المتيقّن و هو ما حول القبر إلىمنتهى عشرين ذراعاً إلى خمسة و عشرين ويشير إلى ذلك قول الصادق (عليه السلام) فيرواية عبد الله بن سنان قبر الحسين (عليهالسلام) عشرون ذراعاً في عشرين ذراعاًمكسّراً روضة من رياض الجنّة منه معراجالملائكة إلى السماء الحديث.

وفي رواية إسحاق بن عمّار قال: سمعت أباعبد الله (عليه السلام) يقول: إنّ لموضع قبرالحسين بن علي (عليهما السلام) حرمة معلومةمن عرفها و استجار بها اجير، قلت: فصِف ليموضعها جعلت فداك؟ قال: امسح من موضع قبرهاليوم فامسح خمسة و عشرين ذراعاً من ناحيةرجليه و خمسة و عشرين ذراعاً من خلفه وخمسة و عشرين ممّا يلي وجهه و خمسة و عشرينمن‏