إیمان و الکفر فی الکتاب و السنة

جعفر سبحانی تبریزی

نسخه متنی -صفحه : 192/ 68
نمايش فراداده

في وجود الجاهل القاصر

في حكم الجاهل القاصر

في حكم الجاهل القاصر

والكلام فيه يقع في الاَُمور التالية:

1ـ في وجود الجاهل القاصر وعدمه في مجال العقائد والمعارف.

2ـ هل الجاهل القاصر ـ على فرض إمكانه ـ كافر أو لا ؟

3ـ هل تجري عليه الاَحكام الوضعية من نجاسته وحرمة تزويجه وذبيحته أو لا ؟

4ـ هل يعاقب في الآخرة أو لا ؟

5ـ المستضعف وأقسامه.

وإليك الكلام في هذه الا َُمور واحداً بعد آخر:

أ: في وجود الجاهل القاصر:

ربّما يتصور عدم وجود الجاهل القاصر في العقائد بوجوه:

1ـ الاجماع على أنّ المخطىَ في العقائد غير معذور وصحّة الاِطلاق يتوقّف على عدم وجود القاصر، وإلاّ لبطل مع كون القاصر معذوراً.

يلاحظ عليه: أنّ مصبّ الاِجماع هو المقصّـر لا القاصر، ولا يمكن الاَخذ بإطلاقه حتّى ينفي وجود القاصر.

2ـ أنّ المعرفة غاية الخلقة لقوله سبحانه: (وما خَلَقتُ الجنَّ والاِنسَ إلاّ لِيَعبُدون) فكيف يمكن حينئذ وجود القاصر لاستلزامه عدم تحقّق الغاية فيها.