إیمان و الکفر فی الکتاب و السنة

جعفر سبحانی تبریزی

نسخه متنی -صفحه : 192/ 82
نمايش فراداده

شيعة الاِمام علي ـ عليه السلام ـ من أتباع الاِسلام ـ ولا أكل ذبيحته، فإنّ الرافضة غالباً مشركون حيث يدعون علي بن أبي طالب دائماً في الشدة والرخاء حتى في عرفات والطواف والسعى ويدعون أبناءه وأئمتهم كما سمعناهم مراراً وهذا شرك أكبر وردّة عن الاِسلام يستحقّون القتل عليها كما هم يغلون في وصف علي رضي الله عنه ويصفونه بأوصاف لا تصلح إلاّ لله كما سمعناهم في عرفات وهم بذلك مرتدّون حيث جعلوه ربّاً وخالقاً ومتصرّفاً في الكون"!!

إنّ هذا الرجل يتطاول على شيعة أهل البيت ـ عليهم السلام ـ ويذلقهم بلسان حادّ ويتّهمهم بالشرك والارتداد بينما هو يسكت ويخرس في قضية سلمان رشدي الذي تجرّأ على رسول الله وأُمّهات الموَمنين وأصحاب النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" وتجاسر عليهم ومسّ كرامتهم، ونال من شرفهم، ولا يشير إلى ارتداد سلمان رشدي، وهو ينشر تلك الترّهات والاِساءات إلى المقدّسات الاِسلامية. وما هذا السكوت إلاّ لاَنّ أسيادهم يرفضون تكفير رشدي، بينما يتكلّفون خلق الشبهات الباطلة لاِلصاقها بشيعة أهل البيت ـ عليهم السلام ـ وتكفيرهم ويغمضون عيونهم عن الحقائق الناصعة التي تحكى إيمانهم الصادق بالله ورسوله وكتابه وأحكامه وإنّهم صفوة الله ورسوله وأهل بيته في رفع شأن هذا الدين وحمل هموم المسلمين والدفاع عنهم والعمل على ترسيخ وحدتهم على مرّ العصور والاَزمان.

كما أنّ الغاية من هذا التكفير هو التغطية على جريمة السماح باستيطان جنود اليهود والنصارى في أرض مكة والمدينة المقدسة، وبهذا أثبتوا صلتهم بالاَجانب المستعمرين.

أجل للتغطية على هذا العار وتحريفاً لاَذهان ومشاعر الشعوب الاِسلامية الجريحة بسبب تدنيس الاَمريكان وحلفائهم لاَرض المقدسات مكة والمدينة، عمد المدعو عبد الله بن عبد الرحمان الجبرين إلى تكفير الشيعة ورميهم