وحدة الأُمة أُمنية النبي صلى الله عليه وآله وسلم الكبرى - إیمان و الکفر فی الکتاب و السنة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إیمان و الکفر فی الکتاب و السنة - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





وحدة الأُمة أُمنية النبي صلى الله عليه وآله وسلم الكبرى




وحدة الاَُمة أُمنية النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" الكبرى:


إنّ وحدة الكلمة كانت أُمنية النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" العليا، فقد كان رسول الاِسلام
محمّد بن عبد الله "صلى الله عليه وآله وسلم" يهدف دائماً إلى توحيد المسلمين ويحافظ أبداً على
وحدة صفوفهم، ويسعى إلى إطفاء أية نائرة أو ثائرة تهدد هذه الوحدة.


فيوم دخل شاب يهودي مجتمع الاَوس والخزرج الذين جمعهم الاِسلام
بعد طول نزاع وتشاجر وتقاتل، وأخذ يذكّرهم بما وقع بينهم في عهد الجاهلية،
من قتال، فأحيى فيهم الحميّة الجاهليّة حتى استعدّوا للنزاع والجدال، وكادت
نيران الفتنة تثور من جديد بينهم بعد أن أشعلها ذلك اليهودي المتامر، وتواثب
رجلان من القبيلتين وتقاولا، وبلغ ذلك رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" فخرج إليهم فيمن معه
من أصحابه المهاجرين حتى جاءهم، فقال:
"يا معشر المسلمين! الله الله أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد أن
هداكم الله بالاِسلام وأكرمكم به وقطع عنكم أمر الجاهلية، واستنقذكم من الكفر،
وألّف بين قلوبكم"(1)


فإذا كانت هذه هي أهمية الوحدة في الاَُمة الاِسلامية فما جزاء من يرفع
عقيرته يريد تفريق صفوف المسلمين بفتوى ظالمة مخالفة لنصوص الكتاب
العزيز والسنّة المحمدية الشريفة؟ وهو بذلك لا يخدم إلاّ القوى الاستعمارية
الكافرة المعادية للاِسلام والمسلمين إذ لا ينتفع من هذه الفتوى المفرّقة،
غيرهم.


ما جزاء هذا المتسمّى باسم أهل العلم المتصدّي لمقام الدعوة والاِفتاء؟
ينبري في وقت أشد ما يكون فيه المسلمون إلى التآخي والتقارب ينجّس ويكفِّر
طائفة كبرى من طوائف المسلمين. فيقول: "لايحل ذبح الرافضي ـ ويقصد به



1. السيرة النبوية: 2 / 250.


/ 192