أ ـ الشفاعة حط الذنوب أو رفع الدرجة - إیمان و الکفر فی الکتاب و السنة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إیمان و الکفر فی الکتاب و السنة - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





أ ـ الشفاعة حط الذنوب أو رفع الدرجة



وإليك البيان:


أ ـ الشفاعة حط الذنوب أو رفع الدرجة:


إنّ الشفاعة لم تكن فكرة جديدة ابتكرها الاِسلام وانفرد بها بل كانت
فكرة رائجة بين جميع أُمم العالم من قبل وخاصةً بين الوثنيين واليهود. نعم إنّ
الاِسلام قد طرحها مهذَّبة من الخرافات، ومما نسج حولها من الاَوهام، ومن
وقف على آراء اليهود والوثنيين في أمر الشفاعة يقف على أنّ الشفاعة الدارجة
بينهم كانت مبنية على رجائهم لشفاعة أنبيائهم في حط الذنوب وغفران آثامهم،
ولاَجل هذا الاعتقاد كانوا يقترفون المعاصي ويرتكبون الذنوب، تعويلاً على
ذلك الرجاء، فالآيات النافية للشفاعة والمثبتة لها تحت شرائط خاصة كلها
راجعة إلى الشفاعة بهذا المعنى فلو نُفِيَت فالمنفي هو هذا المعنى، ولو قُبِلت
والمقبول هو هذا المعنى، وقد أوضحنا في محله(1) أنّ الآيات الواردة في مجال
الشفاعة على سبعة أنواع لايصح تفسيرها إلاّ بتفسير بعضها ببعض، وتمييز
القسم المردود منها عن المقبول.


ومع ذلك نرى أنّ المعتزلة يخصُّون آيات الشفاعة بأهل الطاعة دون
العصاة ويرتكبون التأويل في موردها، وما هذا إلاّ للموقف الذي اتخذوه في
حقّ العصاة ومقترفي الذنوب، في أبحاثهم الكلامية، فقالوا بخلود أهل العصيان
في النار إذا ماتوا بلا توبة.


قال القاضي عبد الجبار: إنّ شفاعة الفسّاق الذين ماتوا على الفسوق ولم
يتوبوا، يتنزل منزلة الشفاعة لِمن قتلَ ولدَ الغير، وترصّد للآخر حتى يقتله فكما
أنّ ذلك يقبح، فكذلك هاهنا(2)



1. مفاهيم القرآن: 4 / 177 ـ 199.
. شرح الاَصول الخمسة: 688.


/ 192