كلمة في التفسير بالرأي - إیمان و الکفر فی الکتاب و السنة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إیمان و الکفر فی الکتاب و السنة - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





كلمة في التفسير بالرأي



وقال الاَُستاذ عبده بعد نقل نظير هذه التأويلات: ولو أنّ نفساً مالت إلى
قبول هذا التأويل لم تجد في الدين ما يمنعها من ذلك، والعمدة على اطمئنان
القلب وركون النفس على ما أبصرت من الحق(1)


ولايخفى أنّ هذا التأويل لو صح في بعض الاَحاديث لما يصحّ في
الملائكة الواردة في قصة آدم وغيرها وما هذا التأويل إلاّ للخضوع للمنهج
الخاص الذي اختاره الاَُستاذ في تفسير القرآن.


ولنكتف بهذه النماذج من التفسير بالعقل غير المرضي، والمراد بالعقل ما
يقابل التفسير بالنقل سواء اعتمد على المدارس الكلامية، أو تأويلات الباطنية أو
الصوفية أو على الاَُصول العلمية الحديثة أو غير ذلك.


إنّ التفسير بالعقل وإن صحّ ببعض صوره لكنه غير وافٍ في إيقاف
الاِنسان على حقائق الكتاب العزيز ولا غنى لمن يستند بالعقل عن الاستناد إلى
النقل أيضاً.


كلمة في التفسير بالرأي:


التفسير بالرأي الذي يدخل تحته أكثر ما تقدم من التفسير بالعقل، هو الذي
أجمع الفريقان على منعه تبعاً للاَثر المتضافر عن النبي "صلى الله عليه وآله وسلم " حيث قال:


"اتّقوا الحديث إلاّ ما علمتم، فمن كَذِبَ عَلىَّ متعمّداً فليتبوّأ مقعده من
النار، ومن قال في القرآن برأيه فليتبوّأ مقعده من النار(2) ".


وعلى ضوء هذا الحديث الذي رواه الفريقان، يجب على المفسر أن
يتجرد من الآراء المسبقة، ويُوَطّن نفسه على قبول ما تفيده الآية وتدلّ عليه
ولايُخضِع القرآن لعقيدته، بل يعرض عقيدته على القرآن، لاَنّه حجّة الله على



1. المنار: 1 / 273، طبع مصر سنة 1373 هـ. ق.


2. سنن الترمذي: 2 / 157، أبواب التفسير.


/ 192