هل التفسير الإشاري من قبيل التفسير بالرأي ؟ - إیمان و الکفر فی الکتاب و السنة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إیمان و الکفر فی الکتاب و السنة - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





هل التفسير الإشاري من قبيل التفسير بالرأي ؟



خلقه وعهده إلى عباده، إليه يتحاكمون وعن حكمه يصدرون، ولاَجل ذلك
لايجوز له تأويل الآية وإخراجها عن ظاهرها ليوافق عقيدته ويلائم مذهبه، فإنّ
موقف المتصدّي لتفسير كلام الله موقف المتعلم من المعلم ومجتني الثمرة من
الشجرة، فيجب أن يتربص إلى أن ينطلق المعلّم فيأخذه خطة وقاعدة ويجتني
الثمرة في أوانها وفي إيناعها.


من البدع الذائعة في بعض التفاسير طلب الوجوه البعيدة في الاِعراب، أو
حمل اللفظ على المعاني التي لاتتفق وسياقها، أو سبب نزولها وتطبيق الآيات
على موارد ومصاديق بعيدة ـ كلها ـ لاَجل أغراض ودعايات وأهداف طائفية أو
سياسية أو شخصية. عصمنا الله من ركوب الهوى والعصبية.


x x x


هل التفسير الاِشاري من قبيل التفسير بالرأي؟


هناك منهج اصطلحوا عليه بالتفسير الاِشاري أو التفسير الفيضي، وعرّفوه
بأنّ نصوص القرآن محمولة على ظواهرها ومع ذلك ففيها إشارات خفية إلى
دقائق تنكشف على أرباب السلوك، ويمكن التطبيق بينها وبين الظواهر
المرادة(1) .


وبعبارة أُخرى:


ما يظهر من الآيات بمقتضى إشارات خفية تظهر لاَرباب السلوك ويمكن
التطبيق بينها وبين الظواهر المرادة.


وبعبارة ثالثة:


القائل بالتفسير الاِشاري لاينكر كون الظاهر مراداً ولكن يقول بأنّ في هذه
الظواهر، إشارات إلى معانٍ خفية تفهمه عدّة من أرباب السلوك وأولو العقل



1. سعد الدين التفتازاني: شرح العقائد النسفية: 142.

/ 192