2 ـ شكر المنعم واجب - إیمان و الکفر فی الکتاب و السنة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إیمان و الکفر فی الکتاب و السنة - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




2 ـ شكر المنعم واجب




ب ـ شكر المنعم واجب:


إنّ الاِنسان في حياته غارق في النعم فهى تحيط به منذ نعومة أظفاره إلى
أُخريات حياته وهذا ممّا لا يمكن لاَحد إنكاره.


ومن جانب آخر: أنّ العقل يستقل بلزوم شكر المنعم ولا يتحقّق الشكر إلاّ
بمعرفته. وعلى هذين الاَمرين يجب البحث عن المنعم الذي غمر الاِنسان
بالنعم وأفاضها عليه، فالتعرّف عليه من خلال البحث إجابة لهتاف العقل،
ودعوته إلى شكر المنعم المتفرّع على معرفته.


الثالث: لو كان الاَساس لوجوب المعرفة هذين الاَمرين: فيكون وجوبها
عقلياً لا سمعياً لما عرفت من أنّ استقلال العقل بدفع الضرر المحتمل أوّلا، يدفع
الاِنسان إلى البحث عن المعرفة والنظر، حتى يقف على صحة ما أُخبِر، ليقوم (إذا
تبيّنت صحة الخبر) بالتكاليف ويدفع عن نفسه عادية الضرر، او استقلاله بشكر
المنعم يدفعه إلى معرفة المنعم ليقوم بشكره. كل ذلك يثبت مقالة العدلية من
كون وجوب النظر، عقلياً لا سمعياً.


الرابع: إذا كان الدافع إلى المعرفة والنظر هو العقل لاَجل دفع الضرر، فلا
شك أنّه يدفعه لتحصيل العلم في ذلك المجال، وذلك لاَنّ الاحتمال لا ينتفى إلاّ
بتحصيل العلم بأحد طرفي القضية، كما أنّ الشكر الحقيقى لا يتحقّق إلاّ بالمعرفة
العلمية إذا كان متمكّناً من تحصيل العلم.


أضف إلى ذلك أنّ معرفة الصانع وصفاته وأفعاله كمعرفة نبيه وسفيره من
الاَُمور المهمة ممّا تبتني عليها كثير من الاَُصول الاعتقادية، والتشريعات في
مجالات مختلفة، فهل يحسن في منطق العقل أنْ يبنى صرح الحياة عاجلاً واجلاً
على شفيرها أو على قاعدة متزلزلة؟ كلاّ.


فالعقل كما يحكم بلزوم المعرفة للاَمرين الماضيين كذلك يحكم بلزوم

/ 192