ورسوله، وهذا ما يدعونا قبل كل شيء إلى دراسة حقيقة الاِيمان في ضوء
الكتاب والسنّة، كي تكون هي المقياس في القضاء العادل في حق الفرق
المختلفة في الساحة الاِسلامية.
ونجتني من ذلك فائدتين:
الاَُولى: ربّما توَدّي الدراسة إلى ثمرة مهمة في ساحة الوحدة الاِسلامية
وهي: أنّه بعد تبيين حقيقة الاِيمان مفهوماً وحدّاً ربّما تنضوي تحتها عشرات
الفرق الاِسلامية، التي ربّما أُسىء الظنّ بهم بشتّى الوسائل، وربّما احتسبوا
أجانب فيصبحوا إخواناً مخلصين.
الثانية: وربّما ينعكس الاَمر على البعض الآخر فيُلفَظوا عن حظيرة
الاِسلام وقد كنّا نتصوّرهم من أُمّها وصميمها.
الإيمان في الكتاب والسنّة، وفيه عشر جهات
الاِيمان في الكتاب والسنّة
البحث في الاِيمان والكفر بحث واسع، مترامي الاَطراف، والخوض في غماره يخرج الرسالة عن كونها رسالة موجزة، فالذي سوف نركّز عليه من بين البحوث المتوفّرة هو البحث في الجهات التالية:
الجهة الاَُولى: في تفسير الاِيمان لغة واصطلاحاً.
الجهة الثانية: في أنَّ العمل جزء من الاِيمان وعدمه.
الجهة الثالثة: في أنّه يقبل الزيادة والنقيصة أو لا.
الجهة الرابعة: فيما يجب الاِيمان به.
الجهة الخامسة: في تحديد الكفر وأسبابه وأقسامه.
الجهة السادسة: في جواز تكفير أهل القبلة وعدمه.
الجهة السابعة: في الفرق بين الاِسلام والاِيمان.
الجهة الثامنة: لزوم تحصيل العلم في العقائد.
الجهة التاسعة: في الدفاع عن الحقيقة.
الجهة العـاشــرة: في الوحدة الاِسلامية.
والمهم منها هو الجهة الرابعة والخامسة، إذ بهما يتميّز الموَمن عن الكافر،
يتميّز كل من ينضوي تحت راية الاِيمان عمّن يُقصى منها، وإليك البحث في
الاَُمور أعلاه: