احتجاج

أبی منصور أحمد بن علی بن أبی طالب الطبرسی

جلد 2 -صفحه : 341/ 267
نمايش فراداده

وحكاما، وإنما أرسلوا إلى أنبياء الله.

قالا. قلنا له: فعلى هذا لم يكن إبليس ملكا!

فقال: لا. بل كان من الجن! أما تسمعان اللهتعالى يقول: (وإذ قلنا للملائكة اسجدوالآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن) (1)فأخبر أنه كان من الجن، وهو الذي قال:(والجان خلقناه من قبل من نار السموم) (2).

وقال الإمام عليه السلام: حدثني أبي، عنجدي، عن الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن عليعليهم السلام عن رسول الله صلّى الله عليهوآله أن الله اختارنا معاشر آل محمد،واختار النبيين، واختار الملائكةالمقربين، وما اختارهم إلا على علم منهبهم: أنهم لا يواقعون ما يخرجون به عنولايته، وينقطعون به من عصمته، وينضمون بهإلى المستحقين لعذابه ونقمته.

قالا: فقلنا: فقد روي لنا: أن عليا صلواتالله عليه لما نص عليه رسول اللهبالإمامة، عرض الله ولايته على فيام وفيام(3) من الملائكة فأبوها، فمسخهم الله ضفادع.

فقال: معاذ الله! هؤلاء المتكذبون علينا،الملائكة هم: رسل الله كساير أنبياء اللهإلى الخلق، أفيكون منهم الكفر بالله؟

قلنا: لا.

قال: فكذلك الملائكة! إن شأن الملائكةعظيم وإن خطبهم لجليل.

وبالإسناد الذي تكرر عن أبي يعقوب وأبيالحسن أيضا أنهما قالا: حضرنا عند الحسن بنعلي أبي القائم عليهما السلام فقال له بعضأصحابه: جاءني رجل من إخواننا الشيعة قدامتحن بجهال العامة، يمتحنونه في الإمامةويحلفونه، فكيف يصنع حتى يتخلص منهم؟

فقلت له: كيف يقولون؟

(1) الكهف - 51.

(2) الحجر - 27.

(3) الفيام: - بفتح الفاء وكسرها - الجماعةمن الناس وغيرهم.