احتجاج جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
بأسمائكم، والمتلقبين بألقابكم،والآخذين لأمكنتكم، والمتأمرين فيممالككم؟ قال: العلماء إذا فسدوا، هم المظهرونللأباطيل، الكاتمون للحقايق، وفيهم قالالله عز وجل: (أولئك يلعنهم الله ويلعنهماللاعنون إلا الذين تابوا.. الآية) (1). وبالإسناد المقدم ذكره عن أبي يعقوب يوسفبن محمد بن زياد، وأبي الحسن علي بن محمدبن سيار، أنهما قالا: قلنا للحسن أبيالقائم عليهما السلام: إن قوما عندنايزعمون: أن هاروت وماروت ملكان اختارتهماالملائكة لما كثر عصيان بني آدم وأنزلهماالله مع ثالث لهما إلى الدنيا، وأنهماافتتنا بالزهرة وأراد الزنا بها، وشرباالخمر، وقتلا النفس المحرمة، وأن اللهيعذبهما ببابل، وأن السحرة منهما يتعلمونالسحر، وأن الله مسخ هذا الكوكب الذي هو(الزهرة). فقال الإمام عليه السلام: معاذ الله منذلك، إن ملائكة الله معصومون محفوظون منالكفر والقبايح، بألطاف الله فقال عز وجلفيهم: (لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون مايؤمرون) (2) وقال: (ولله من في السماواتوالأرض ومن عنده - يعني: الملائكة - لايستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون * يسبحونالليل والنهار لا يفترون) (3) وقال فيالملائكة: (بل عباد مكرمون لا يسبقونهبالقول وهم بأمره يعملون) إلى قوله(مشفقون) (4) كان الله قد جعل هؤلاء الملائكةخلفائه في الأرض، وكانوا كالأنبياء فيالدنيا، وكالأئمة، أفيكون من الأنبياءوالأئمة قتل النفس والزنا وشرب الخمر؟!! ثم قال: أو لست تعلم أن الله لم يخل الدنيامن نبي أو إمام من البشر؟ أو ليس يقول: (وما أرسلنا قبلك من رسلنا -يعني إلى الخلق - إلا رجالا نوحي إليهم منأهل القرى) (5) فأخبر أنه لم يبعث الملائكةإلى الأرض ليكونوا أئمة