إفطار فی السفر علی ضوء الکتاب والسنّة

جعفر السبحانی‏

نسخه متنی -صفحه : 48/ 42
نمايش فراداده

3. لو افترضنا دلالة الروايات على التخييرفتقع المعارضة بين الآمرة بالإفطاروالحاكمة على التخيير، فلابدّ من الرجوعإلى المرجّحات فما وافق الكتاب فهو الحجّةدونما خالف.

وعلى ضوء هذه الأُمور ندرس الرواياتالمجوّزة ونقول: إنّ الروايات المجوّزةعلى أصناف:

أ. ما ليس صريحاً في شهر رمضان

1. أخرج البخاري عن عائشة انّ حمزة بن عمروالأسلمي قال للنبي (صلّى الله عليه وآلهوسلّم): أصوم في السفر ـ و كان كثير الصيامـ فقال: «إن شئت فصم، وا(1)ن شئت فافطر».

إنّ قوله: «وكان كثير السفر» يصلح أن يكونقرينة على أنّ السؤال كان عن الصومالمندوب، ولو لم يكن قرينة فالحديث ليسصريحاً في صيام شهر رمضان، وما لم

1- صحيح البخاري:3/43.