إفطار فی السفر علی ضوء الکتاب والسنّة

جعفر السبحانی‏

نسخه متنی -صفحه : 48/ 6
نمايش فراداده

ابن محمد بن أبي بكر ويونس بن عبيدوأصحابه(1).

وذهب جمهور أهل السنّة وفيهم فقهاءالمذاهب الأربعة إلى كون الإفطار رخصة وإناختلفوا في أفضلية الإفطار والصوم.

قال الجصّاص: الصوم في السفر أفضل منالإفطار، وقال مالك والثوري: الصوم فيالسفر أحبّ إلينا لمن قوي عليه،وقالالشافعي: إن صام في السفر أجزأه.(2)

وقال السرخسي: إنّ أداء الصوم في السفريجوز في قول جمهور الفقهاء، وهذا قول أكثرالصحابة،وعلى قول أصحاب الظواهر لا يجوز ـإلى أن قال: ـ إنّ الصوم في السفر أفضل منالإفطار عندنا.

وقال الشافعي: الفطر أفضل، لأنّ ظاهر مارُوينا من آثار يدلّ على أنّ الصوم فيالسفر لا يجوز، فإن ترك هذا

1- المحلّى لابن حزم:6/258.

2- أحكام القرآن:1/215.