إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل

حسن محمد مکی العاملی

جلد 2 -صفحه : 400/ 200
نمايش فراداده

الأُمّة ومجوسها» (1).

ومنه ما رواه صاحب (الفائق) وغيره من علماءالإسلام عن محمد بن علي المكي بإسناده قال:«إنَّ رجلاً قدِم على النبي فقال له رسولالله: أخبرني بأعجب شيء رأيت. قال: رأيتقوماً ينكحون أُمهاتهم وبناتهم وأخواتهم،فإذا قيل لهم لم تفعلون ذلك، قالوا: قضاءالله تعالى علينا وقدَرُه. فقال النبي(صلّى الله عليه وآله وسلّم): سيكون منأُمتي أقوام يقولون مثل مقالتهم، أُولئكمجوس أُمتي» (2).

وأمَّا الثاني، فمنه ما رواه الحميري في(قرب الإسناد) بسنده عن الرضا، قال: كان عليبن الحسين إذا ناجى ربّه قال: «يا رب قويتعلى معصيتك بنعمتك»، قال: وسمعته يقول فيقول الله تبارك وتعالى: (إِنَّ اللهَ لاَيُغَيِّرُ مَا بِقَوْم حَتَّىيُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَ إِذَاأَرَادَ اللهُ بِقَوْم سُوءً افَلاَمَرَدَّ لَهُ)، فقال: إنَّ القدرية يحتجونبأولها وليس كما يقولون. ألا ترى أنَّ اللهتبارك وتعالى يقول: (وَ إِذَا أَرَادَاللهُ بِقَوْم سُوءً افَلاَ مَرَدَّلَهُ). وقال نوح على نبينا وآله وعليهالسلام: (وَ لاَ يَنْفَعُكُمْ نُصْحِيإِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْكَانَ اللهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ).قال: «الأمر إلى الله يَهْدي مَنْيَشَاءُ» (3).

ومنه ما رواه القُمي في تفسيره في روايةأبي الجارود عن الإمام الباقر قال: «وهمالقدرية الذين يقولون: لا قدَر، ويزعمونأنهم قادرون على الهدى والضَّلالة» (4).

ومنه ما رواه القُمي أيضاً في تفسيره عنالرضا (عليه السَّلام) قال: «يا يونس لا تقلبقول القدرية فإنَّ القدرية لم يقولوابقول أهل الجنة ولا

1. توحيد الصّدوق باب القضاء والقدر،الحديث 28، ص 380.

2. البحار، ج 5، كتاب العَدْل والمَعَاد،الحديث 74، ص 47.

3. البحار، ج 5، كتاب العدل والمعاد،الحديث 4، ص 5.

4. المصدر نفسه، الحديث 13.