إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل - جلد 2

حسن محمد مکی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بقول أهل النار ولا بقول إبليس. فإنَّ أهلالجنة قالوا: (الْحَمْدُ للهِ الَّذِيهَدَانَا لِهَذَا وَ مَا كُنَّالِنَهْتَدِيَ لَوْلاَ أَنْ هَدَانَااللهُ). ولم يقولوا بقول أهل النار فإن أهلالنار قالوا: (رَبَّنَا غَلَبَتْعَلَيْنَا شِقْوَتُنَا). وقال إبليس:(رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي). فقلت يا سيديوالله ما أقول...».

ومنه ما رواه العياشي في تفسيره من احتجاجالإمام (عليه السَّلام) مع القدري في الشامعندما بعث عبد الملك بن مروان إلى عاملالمدينة أن وَجّه إليَّ محمد بن علي بنالحسين ولا تهيّجه ولا تروّعه، واقض لهحوائجه. وقد كان ورد على عبد الملك رجل منالقدرية فحضر جميع من كان بالشام فأعياهمجميعاً، فقال: ما لهذا إلاَّ محمد بن علي.

فكتب إلى صاحب المدينة أن يحمل محمد بنعلي إليه، فأتاه صاحب المدينة بكتابه،فقال له أبو جعفر (عليه السَّلام): إنّي شيخكبير لا أقوى على الخروج وهذا جعفر ابنييقوم مقامي، فَوَجَّهَه إليه، فلما قدمعلى الأُموي أزراه لصغره، وكره أن يجمعبينه وبين القدري مخافة أن يغلبه، وتسامعالناس بالشام بقدوم جعفر لمخاصمة القدري،فلما كان من الغد اجتمع الناس بخصومتهما،فقال الأُموي لأبي عبد الله (عليهالسَّلام): إنَّه قد أعيانا أمر هذا القدريوإنما كتبت إليه لأجمع بينه وبينه، فإنَّهلم يدع عندنا أحداً إلاَّ خصمه. فقال: إنَّالله يكفيناه.

قال: فلما اجتمعوا قال القدري لأبي عبدالله (عليه السَّلام): سل عمَّا شئت. فقالله: إقرأ سورة الحمد، قال: فقرأها. وقالالأُموي ـ وأنا معه ـ: ما في سورة الحمدغُلِبْنا، إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.قال: فجعل القدري يقرأ سورة الحمد حتى بلغقول الله تبارك وتعالى: (إِيَّاكَنَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) فقالله جعفر: قف، من تستعين؟ وما حاجتك إلىالمؤونة؟ إنَّ الأمر إليك. فبهت الّذيكفر، والله لا يهدي القوم الظالمين(1).

1. البحار، ج 5، كتاب العدل والمعاد،الحديث 98، ص 55. والعياشي، ج 1، ص 23.

/ 400