ما هو وسيلة لسعادته. و الثاني: إنَّ قدرةاللّه هي مرجع لجميع الكائنات و إن منآثارها ما يحول بين العبد و إنفاذ ما يريدهو إنّ لا شيء سوى اللّه يمكن له أن يمدالعبد بالمعونة فيما
لم يبلغه كسبه
وقد كلّفه سبحانه أن يرفع همته إلىاستمداد العون منه وحده بعد أن يكون قدأفرغ ما عنده من الجهد في تصحيح الكفر وإجادة العمل و هذا الذي قررناه قد اهتدىإليه سلف الأُمة فقاموا من الأعمال بماعجبت له الأُمم و عوّل عليه من متأخري أهلالنظر إمام الحرمين الجُوَيْني رحمهاللّه، و إن أنكر عليه بعض من لم يفهمه»(1).
إلى هنا خرجنا بتوضيح حقيقة النظرية عنطريق البراهين العقلية و النقلية ولكنبقيت ها هنا أسئلة حول القول باختيارالإِنسان نوردها واحدة بعد الأُخرى فبعضهذه الأسئلة قرآني، و البعض الآخر روائي،و البعض الثالث فلسفي و الإِجابة عليهاتحل غالب المشاكل المحفوفة بنظريةالإِختيار.
1- رسالة التَّوحيد، ص 59 ـ 62 بتلخيص.