ب ـ الكسب: إيجاده سبحانه الفعل مقارناًلإِرادة العبد و قدرته - إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل - جلد 2

حسن محمد مکی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



صفتين هما حالتان، جاز لي إثبات حالة هيمتعلق القدرة الحادثة، و من قال هي حالةمجهولة، فبيّنا بقدر الإِمكان جهتها، وعرّفنا، أىّ شيء هي، و مثّلناها كيف هي»(1).


و حاصل كلامه: إنَّ للقدرة الحادثةتأثيراً في حدوث العناوين و الخصوصياتالتي هي مِلاك الثواب و العقاب، و هذهالعناوين وليدة قدرة العبد. مثلا: وجودالفعل مخلوق للّه سبحانه لكن تعنونهبعنوان الصوم و الصلاة و الأكل و الشربراجع إلى العبد و القدرة الحادثة فيه.


يلاحظ عليه: إنَّ هذه العناوين و الجهاتلا تخلو من صورتين: إمَّا أن تكون منالأمور الوجودية فعندئذ تكون مخلوقة للّهسبحانه حسب الأصل المسلم.


و إمَّا أن تكون من الأمور العدمية،فعندئذ لا يكون للكسب واقعية خارجية بليكون أمراً ذهنياً غنياً عن الإِيجاد والقدرة، فكيف تؤثر القدرة فيه، و كيف يكونمِلاكاً للثواب و العِقاب.


و باختصار: إِنَّ واقعية الكسب إمَّاواقعية خارجية متحققة، فحينئذ يكون(الكسب) مخلوقاً للّه تعالى تعالى و لايكون للعبد نصيب في الفعل، أو لا تكون لهتلك الواقعية بل يكون أمراً وهمياً وذهنياً فحينئذ لا يكون العبد مصدراً لشيءحتى يُثاب أو يُعاقَب.


ب ـ الكسب: إيجاده سبحانه الفعل مقارناًلإِرادة العبد و قدرته


يظهر من بعض أئمة الأشاعرة أنَّ المراد منالكسب هو قيامه سبحانه بإِيجاد الفعلمقارناً لإِرادة العبد و قدرته من دون أنيكون لقدرة العبد تأثير.


و هذا يظهر من جماعة:


منهم: الغزالي و هو من مشاهير الأشاعرة فيأواخر القرن الخامس



1- الملل و النحل، ج 1، ص 97 ـ 98.

/ 400