الهداية الخاصّة - إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل - جلد 2

حسن محمد مکی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



قال سبحانه مصرّحاً بأنَّ النبي الأكرم(صلى اللّه عليه وآله) هو الهادي لجميعأُمته: (وَ إِنَّكَ لَتَهْدي إِلى صِراطمُسْتَقِيم)(1).


و قال سبحانه في هداية القرآن إلى الطريقالأقوم: (إِنَّ هَذا القُرآنَ يَهْدِيللّتي هي أَقْوَمُ)(2).


هذا، و إن مقتضى الحِكْمَة الإِلهية أنيعمّ هذا القسم من الهداية العامة جميعالبشر، و لا يختص بجيل دون جيل و لا طائفةدون طائفة.


و الهداية العامة بكلا قسميها في موردالإِنسان، ملاك الجبر و الإِختيار فلوعمّت هدايته التكوينية و التشريعية فيخصوص الإِنسان كل فرد منه، لارتفع الجبر،و ساد الإِختيار، لأنَّ لكل إنسان أنيهتدي بعقله و ما حَفَّهُ سبحانه به منعوامل الهِدايَة من الأنبياء والرسلوالمزامير و الكتب و غير ذلك.


ولو كانت الهدايَة المذكورة خاصة بأُناسدون آخرين، و أنَّه سبحانه هدى أُمة و لميهدِ أُخرى، لكان لتوهم الجبر مجال و هووَهْم واه، كيف و قد قال سبحانه: (وَ ماكُنَّا مُعَذّبينَ حَتَّى نَبْعَثَرَسُولا)(3) و قال سبحانه: (وَ ما كانَرَبُّكَ مُهْلِكَ القُرى حتى يَبْعَثَ فيأُمِّها رَسُولا)(4). و غير ذلك من الآياتالتي تدلّ على أنَّ نزول العذاب كان بعدبعث الرسول و شمول الهداية العامّةللمُعَذبين و الهالكين، و بالتالي يدلّعلى أنَّ من لم تبلغه تلك الهداية لا يكونمسؤولا إلاّ بمقدار ما يدلّ عليه عقله ويرشده إليه لبّه.


الهداية الخاصّة


وهناك هداية خاصة تختص بجملة من الأفرادالذين استضاؤوا بنور



1- سورة الشورى: الآية 52.


2- سورة الإِسراء: الآية 9.


3- سورة الإِسراء: الآية 15.


4- سورة القصص: الآية 59.

/ 400